رغم أنها مفاجأة من العيار الثقيل لكن لا حس ولا خبر! ربما لأن وضعه الآن وهو بعيد عن الآذان والأسماع، غير وضعه بالأمس الذي كان فيه مالئ الدنيا وشاغل الناس، فسبحان مغير الأحوال. نعم أتحدث عن النجم الذي أفل! عمر عبد الرحمن الشهير (بعموري) إن كنتم لا تذكرون! يفاجئه الاتحاد الآسيوي أخيراً بمفاجأة سارة من العيار الثقيل عندما اختاره واحداً من أفضل عشرة لاعبين في تاريخ دوري أبطال آسيا، وهو شرف كروي لم يحظ به ولم ينله أي لاعب إماراتي آخر إلا هو.
ولعل قيمة هذا الاختيار تكمن في توقيته، نعم جاء متأخراً، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي على الإطلاق، لقد أنقذ هذا الاختيار مسيرة هذا النجم الموهوب قبل أن يودع ملاعب الكرة رسمياً، بعد أن كاد أن يودعها فعلياً قبل الأوان، عموري ما زال في حقبة الثلاثينيات، ولم يتجاوز نصفها، أي أنه لا يزال قادراً على العطاء ربما لموسمين أو ثلاثة، لكنه للأسف حالياً بلا نادٍ وبلا عقد! سمعنا أخيراً عن محاولة انضمامه لأحد الأندية المكافحة الحالمة، لكن هذه الأخبار لم تستمر وكأن شيئاً لم يكن.
عموماً كل ذلك يبقى عموري هو المسؤول عنه وليس غيره؛ رغم الاعتراف بأن الإصابة هاجمته وهو في أوج تألقه، عندما احترف مع الهلال السعودي، فلم تكتمل المغامرة اللذيذة!
رغم ذلك دعونا نعترف أن عمر كان من هذا النوع الذي لم يحافظ على موهبته بصورة كافية، وهو يجني ما فعلته يداه.بالطبع يتحسر الإنسان على نجم أفل كان من الممكن أن يكون مفيداً مع منتخب بلاده حتى لبعض الوقت، فهو من أصحاب اللمسات الساحرة الحاسمة، ويمكنه بلمسة واحدة أن يغير المشهد من حال إلى حال!
آخر الكلام
نتأسف عندما تنتهي هذه النوعية النادرة من اللاعبين قبل أن نشبع من فنهم، وقبل أن تشبع بلادهم من عطائهم، لكن جاء اختيار الاتحاد الآسيوي لكي يجمل مسيرة هذا اللاعب، ويعطيها تاريخاً ورونقاً يستحقه، لقد كانت الأقدار رحيمة يا عموري. ونتمنى أن نراك قريباً في الملاعب بإرادة قوية لا تلين، مدفوعاً بهذا الاختيار الذي لم ينله غيرك، ربما نلحق بلمساتك وفنك ولو لبعض الوقت.