مضى الأسبوع الأول من دوري أدنوك للمحترفين مروراً سلمياً، ما عدا مفاجأة واحدة عندما تغلب بني ياس على الجزيرة بهدفين، حتى فرملة كلباء للوصل هي مجرد نصف فرملة، ولا تنس أن المشهد كله مجرد انطباع أول، ما يعني أن كل الأحكام المسبقة تبقى مرفوضة، فلا يجوز مثلاً أن نرشح فرقاً بعينها للمنافسة من الآن، ونستبعد فرقاً، كما لا يجوز أن تقول من الآن: «إن الصاعد هابط» لمجرد أن خسر الصاعدون، حتى لو كانت الخسارة ثقيلة، كما حدث لخماسية النصر في العروبة، ورباعية الشارقة لدبا الحصن، كل هذه المشاهد من الممكن أن تكون استثنائية أو عارضة، ولكي تصدق الأحكام أنت في حاجة لخمس جولات على الأقل، لكي تعرف فيها من هم الذين سيثبتون على مستوى واحد ويستمرون، ومن هم الذين سيفوزون ولا يثبتون، وأيضاً من هم الذين لن يتحملوا، بناء عليه فكل المشاهد عبارة عن آراء وقتية أو انطباعية.
حتى لو قلنا مثلاً عن العين «إنه الأكثر توهجاً» بمستواه، وأهدافه الخمسة الحلوة في مرمى خورفكان، فلقد كان المستوى آسيوياً وليس محلياً، ولا شك في أن الظروف عاندت الخور عندما أوقعته أولاً أمام المتوهجين!
الجزيرة هو أكثر الفرق التي فاجأتنا بمدربها العربي الوحيد، حسين عموتة، فقد التهمه بني ياس وكشفه، وفي نفس الوقت أعلن هو عن نفسه وقوته، وكأنه يريد أن يقنعنا أنه تخلص من آهات المواسم العجاف الأخيرة. عموماً نتأسف لحال الجزيرة، وننتشي لحال بني ياس.. عموماً هو «أفلح إن صدق!».
أما الأهلي ففقد رايته أمام البطائح، وكأنني رأيت مباراة من الموسم الماضي، كان فيها البطائح مقنعاً قوياً لا يستحق الخسارة، وكان فيها شباب الأهلي عادياً رغم ازدحام النجوم!
آخر الكلام
شباب الأهلي ما زال في حاجة لمن يستفزه ليفوز، وهذا مبدأ فاشل لا يصدق كل مرة. الجولة الأولى كانت سلمية أكثر من اللازم فقد أوقعت الكبار في الصغار، لذا فكل الانتصارات الكبيرة لا تبني عليها، وكل الهزائم الكبيرة ربما تكون خادعة!
احذروا الأحكام المسبقة !