بعد أن خسر منتخبنا الوطني مباراته الثانية في التصفيات الحاسمة لمونديال 2026 وأصبح ثالثاً للمجموعة، وترك الصدارة لإيران وأوزبكستان بالعلامة الكاملة، أسوق في النقاط التالية بعض وجهات النظر بحس وطني، إذ لا نستهدف بها إلا مصلحة الأبيض الإماراتي حسب ما نعتقد، لا سيما وأننا نرى الفرصة متاحة، في ظل مستوى جيد من منتخبنا، وفي ظل كوكبة من المنتخبات التي تقاربنا ونقاربها.
أولاً: نقدم الشكر للاعبي المنتخب على الجهد الذي بذلوه في مباراة إيران رغم خسارتهم بهدف، فقد قدموا مستوى لا بأس به ولم يدخروا جهداً، والشكر موصول للجماهير الغفيرة التي ملأت استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وقدمت نموذجاً وأثبتت أنها حاضرة، مساندة ومؤيدة، متى ما كان هناك عمل وأمل وحلم.
ثانياً: إن مباراة إيران تحديداً كشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفريق في حاجة ماسة لمهاجم صريح، وبمعنى آخر، رأس حربة أصلي وليس وهمياً.
ثالثاً: المهاجمون الثلاثة الذين اعتمد عليهم المدرب ليس من بينهم هذا المهاجم الصريح، فثلاثتهم يجيدون التحرك على الأطراف ولا يخترقون الأعماق التي يأتي من خلالها الأهداف، رأينا تحركات جيدة هنا وهناك، ولم نر هذا اللاعب الجريء الذي يخترق ويراوغ ويسدد بقدمه أو يحول برأسه.
رابعاً: قد يقول قائل إنني أمهد بكلامي هذا في إشارة إلى المهاجم الإماراتي الأول والهداف التاريخي علي مبخوت، ورغم ذلك أقول حتى لو كنت أعتقد ذلك فلم لا؟! ومن الذي يخالفني؟ نعم المنتخب في حاجة ماسة الآن له، فهو رأس الحربة الإماراتي الوحيد، ومن حسن الطالع أنه الآن في أحسن حالاته مع فريقه الجديد النصر.
خامساً: نناشد اللجنة الفنية باتحاد الكرة قبل أن نطالب المدرب بينتو، فهذا حق اللجنة، أي لجنة عندنا أو عند غيرنا، في أن تتحدث وتحاور وتناقش وتسائل وتقترح.
آخر الكلام
مرة أخرى، هذه الملاحظات وما سنكمله بعدها في مقالة أخرى، هي من أجل المنتخب، من أجل الإمارات الوطن، من أجل الفرصة المتاحة، أرجوكم لا تضيعوها!