ذهب منتخب الإمارات الوطني للناشئين في كرة اليد للمشاركة بالبطولة الآسيوية بالأردن في الفترة من 3 إلى 14 سبتمبر الجاري، ببعثة قوية يترأسها رئيس مجلس إدارة الاتحاد بنفسه، وتضم المدير المالي ومدرباً وثلاثة مساعدين دفعة واحدة، ورغم استغرابنا لأن منتخب فرنسا بطل العالم لا يتوفر له هذا العدد من المساعدين، إلا أننا قلنا لا بأس طالما بهذه البعثة القوية إدارياً وفنياً سنحرز البطولة، أو على الأقل ننافس على مراكزها الأولى، وكانت الصدمة من النوع العنيف عندما تعلم أننا عدنا منذ ساعات فقط ونحن نحمل المركز الـ 12 من أصل 13 منتخباً، أي المركز قبل الأخير، ولم نفز إلا على الهند التي حلت في المركز الأخير! ورغم هذا المركز الذي لا يتناسب مع قوة البعثة والمدرب والثلاثة مساعدين، إلا أن هناك ما هو أكثر من ذلك عندما تعرف حجم الهزائم ولا تصدق، فقد خسرنا مثلاً من السعودية بفارق 31 هدفاً، 45 - 14، وخسرنا من قطر 31 - 21! وهذا أيضاً ليس كل شيء، فبعد أن خرجنا مبكراً جداً من المنافسة لعبنا على مراكز الترضية من 9 إلى 13، لعبنا 4 مباريات خسرنا 3 بالنتائج المرعبة ذاتها (دبل سكور)، وكان الفوز اليتيم على الهند التي هزمها الجميع، فشكراً لها لأنها أنقذتنا من المركز الأخير!
بقي أن تعلم أن كرة اليد التي كنا نتغنى بها ونطلق عليها لعبة الأقوياء أصبحت مهددة بالتآكل مثل معظم الألعاب الجماعية، فها هو فريق مثل الوحدة يلغي كرة اليد من قاموسه، وهذا نادي العين بتاريخه يلغي الفريق الأول، ولن تصدق أن الجزيرة مصدر قوة اليد الإماراتية والممول الأول لمنتخباتها تاريخياً على وشك إلغاء فريقه الأول هو الآخر!
آخر الكلام
في عام 2002 كان منتخب الناشئين الإماراتي بطل الخليج، لن نقول لليد، التي يهرب منها الأقوياء ولا يحيط بمعظمها إلا أندية الانتخابات حالياً، إلا وداعاً، فقد أصبح مصطلح «لعبة الأقوياء» مجرد أكذوبة!