كان يوم أول من أمس، الثلاثاء، يوماً إماراتياً آسيويا متميزاً، ففي بطولة النخبة، حقق الوصل في ظهوره الأول، فوزاً مهماً، بهدف مقابل لا شيء على فريق باختاكور الأوزبكي، في العاصمة طشقند، وفي بطولة آسيا (2)، استطاع فريق الشارقة الفوز على فريق الاستقلال الطاجيكي، بهدف مقابل لا شيء أيضاً، هناك على أرضه وبين جماهيره.
والأمر الذي لا شك فيه، أنه استهلال رائع للوصل، بطل ثنائية الإمارات في الموسم الماضي في بطولة النخبة القوية، التي تضم صفوة الأندية الآسيوية شرقاً وغرباً، وهي تقام لأول مرة هذا الموسم بمسماها الجديد، وبنظام جديد أيضاً، وبعدد مفتوح من اللاعبين المحترفين، وكان العين الذي يمثلنا فيها أيضاً، باعتباره البطل المتوج لآسيا، قد بدأ مسيرة الدفاع عن اللقب، بتعادل لا بأس به مع السد القطري.
والأمر الذي أثلج صدورنا، يكمن في هذا الاهتمام الجماهيري بهذه البطولة القارية، بعد أن كان كل الاهتمام منصباً على الألقاب المحلية والتنافس فيها، فقد زحفت الجماهير العيناوية، وملأت استاد هزاع بن زايد عن آخره، وشدت من أزر فريقها، حتى تمكن من إدراك التعادل، بعد أن كان متأخراً بهدف، وأيضاً كان لافتاً، زحف كوكبة من جماهير الوصل خلف فريقها في طشقند، لتثبت حبها الكبير، وولاءها الذي ليس له حدود لفريقها.
وفي بطولة آسيا 2، التي يمثلنا فيها شباب الأهلي، إلى جانب الشارقة، تغلب الفريق الشرقاوي على الظروف الصعبة، التي تمثلت في ملعب المباراة الصناعي، إلى جانب قوة الفريق المنافس، وظهر الفريق الإماراتي متماسكاً وقوياً، ليواصل عروضه القوية هذا الموسم، محلياً وخارجياً.
آخر الكلام:
الوصل يشارك الاستقلال الإيراني والهلال والأهلي السعوديين صدارة النخبة، والشارقة يبدأ المشوار (2) بصدارة مجموعته، هذا إلى جانب خبرة البطل العيناوي، كل هذا بمثابة استهلال مبشر لخوض غمار البطولات القارية بالقوة التي نتمناها ونسعى إليها.