خرجت جماهير المنتخب الوطني غاضبة من التعادل مع كوريا الشمالية في المباراة الثالثة بتصفيات كأس العالم، فقد كانت وكنا معها نمني النفس بالفوز لسببين أولهما: أن المنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره في استاد هزاع بن زايد بنادي العين، وثانيهما: أن المنتخب الكوري الشمالي ليس بقوة الآخرين قياساً بإيران وأوزبكستان تحديداً، وهما الأكثر ترشحاً من مجموعتنا لبلوغ المونديال.

لقد أصابنا التعادل بخيبة أمل، فقد أبقى رصيدنا عند النقطة الرابعة بدلاً من 6 في مقابل 7 نقاط لكل من الأوزبك والإيرانيين، وهو فارق ليس بالهين، خاصة وأن مباراتنا المقبلة الثلاثاء المقبل ستكون أمام الفريق الأوزبكي القوي هناك على ملعبه وبين جماهيره.

لقد كان تعادلاً أشبه بالخسارة، أقول ذلك تحديداً للمدرب بينتو الذي حيرنا لاسيما في اختياراته للقائمة أو في اختياراته للتشكيل الذي بدأ به المباراة، المدرب يختار الاحتياطيين في أنديتهم ويدفع بهم من البداية، ويبقي الأساسيين على الخط على الرغم أنهم هم الأقوياء والذين يصنعون الفارق، وقد حدث ذلك بالفعل عندما أشرك علي صالح ويحيى الغساني والأخير هو الذي تحرك وسجل هدف السبق الإماراتي، كما أنه لم يكن مريحاً أن لا يشرك اللاعب ليما طوال عمر المباراة رغم إمكاناته المعروفة للجميع وليس لجماهير الوصل فحسب.

ما تقدم بخصوص المدرب هو رأي الناس التي تريد للمنتخب أن يكرر ذهابه للمونديال لاسيما وأن الفرصة متاحة لثمانية منتخبات وهو رقم كبير. نحن جميعاً مستعدون لأن نعتذر للمدرب ونرفع له القبعة إذا استطاع مع لاعبيه تحقيق النجاح في طشقند فهو سيكون خير تعويض لما أصابنا من غضب جراء تعادل كوريا وضياع نقطتين ثمينتين كانتا في المتناول.