كان مقيماً في دولة الإمارات، ولاعباً محترفاً في نادي شباب الأهلي، ثم انتقل برغبته إلى نادي بوتافجو البرازيلي، وما هي إلا أسابيع معدودة، إلا وتم اختياره في منتخب البرازيل، وقبل ساعات فقط، تمكن من تسجيل أول أهداف منتخب بلاده، وأول أهدافه الشخصية في مرمى شيلي، خلال تصفيات كأس العالم، إنه اللاعب إيجور جيسوس، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، وكان نجماً بارزاً في صفوف شباب الأهلي، وهدافه، قبل أن ينتقل إلى البرازيل، وينضم بسرعة فائقة لصفوف منتخبها الوطني.
هذا الخبر تلقته الأوساط الكروية في الإمارات بكثير من التباين، فهناك من سعد به، وهناك من أبدى استياءه من منطلق التفريط في موهبة كنا أولى بها، حيث عاش في الإمارات، وأخذ فرصته كلاعب محترف فيها، وبعد اكتشافه وبروزه، تركناه يرحل بسهولة، ولم نتمسك به كما يجب أن يكون!ولعلني في السطور القادمة، أبدي رأيي، وأكشف بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن بعض الذين انتقدوا رحيله والتفريط فيه.
أولاً: يجب قبل كل شيء أن نشعر بشيء من الاعتزاز والفخر لدوري المحترفين الإماراتي، الذي قدم لاعباً لمنتخب البرازيل.
ثانياً: من نفس المنطلق، يجب أن يشعر كل المنتسبين لنادي شباب الأهلي بنفس الاعتزاز، فهم الذين اكتشفوا موهبته، وضمّوه لصفوفهم منذ أن كان عمره 19 عاماً.
ثالثاً: أن المسؤولين بشباب الأهلي أرادوا تجديد عقده، ولم يمانعوا في رفع مخصصاته المالية، إلا أن اللاعب رفض كل المغريات، وكان مصمماً على الرحيل، حيث كان على ثقة بأن موهبته ستوصله إلى منتخب بلاده الذي كان يحلم بتمثيله.
رابعاً: هذه الحالة تثبت أن دوري الإمارات أصبح محط أنظار عالمية، لكثرة اللاعبين المقيمين والمحترفين المتميزين فيه، من كافة الجنسيات.خامساً: أن اللاعب إيجور كان خلفه وسيط دولي يعرف قدره وموهبته، وسهل له مهمة الالتحاق بنادي بوتافجو، الذي كان مقتنعاً به، فأعطاه الفرصة كلاعب أساسي فور انتقاله، ما لفت إليه الأنظار من قبل منتخب البرازيل.كلمة أخيرةعلينا أن نسعد بهذه الحالة الفريدة، ولا نغضب، ونتمنى مزيداً من التوفيق للاعب، الذي كان يحلم بمنتخب بلاده، وهذا حقه، وحق كل من لديه الطموح والإصرار الكبير على تحويل الحلم إلى حقيقة، شكراً إيجور.