هزيمة الخطر والمطر.. من أجل ذلك انتابنا الغضب الشديد عندما ضاع منا الفوز في مباراة كوريا الشمالية في الجولة الماضية من تصفيات كأس العالم الآسيوية، نعم، من أجل ذلك كنا غاضبين على المدرب، باولو بينتو، وقلنا له: مستعدون للاعتذار لو فاز منتخبنا على منتخب الأوزبك القوي في طشقند، لكن للأسف خسرنا كما كان متوقعاً، وتوقف رصيدنا بعد الجولة الرابعة عند 4 نقاط فقط من أصل 12، بينما ذهب المنتخب الأوزبكي إلى النقطة العاشرة متصدراً، ويقترب بصورة منطقية إلى التأهل المباشر للمونديال.

لا نلوم منتخبنا لهذه الخسارة الأخيرة، فقد قدم كل ما في وسعه، لكنه واجه ظروفاً قاسية، بدأت بتساقط غزير للأمطار، وانتهت بطرد ظالم للاعب الوسط المجتهد عبدالله حمد، ولم تتوقف القسوة عند هذا الحد، بل تفاقمت باحتساب ركلة جزاء، سجل منها الفريق المنافس هدفه الوحيد.

على ما يبدو فالطيور تطير بأرزاقها، فالمنتخب الإيراني بفوزه على قطر يعادل النقاط العشر للأوزبك، ويشاركها الصدارة، وحلم التأهل المباشر.

مرة أخرى، لا لوم هذه المرة على لاعبينا، فقد لعبوا بروح عالية، واستبسال وشراسة، لكن ورغم قسوة الظروف علينا الاعتراف بأن المنتخب الأقوى هو الذي فاز.

كلمة أخيرة

وقف المطر ضدنا، فلم نتعود.. لكنه من الطبيعة، أما خطر التراجع وتعقد الأمور فمن أنفسنا.. ومن الاستكبار والتعالي، ورفض وجهات النظر الأخرى. كفانا يا بينتو!