منذ أن عاد منتخبنا الوطني من طشقند، خاسراً مباراته أمام أوزبكستان في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، وصيحات الغضب تتعالى ضد مدرب المنتخب، البرتغالي باولو بينتو، معظم الموجات الغاضبة المتوالية، تطالب بإعفاء المدرب، لا سيما بعد أن توقف رصيدنا عند النقطة الرابعة.
فيما تزايدت نقاط إيران وأوزبكستان، ليبلغ كلاهما النقطة العاشرة. الغاضبون يرون أن هذين المنتخبين ضمنا تقريباً التأهل المباشر للمونديال، ولم يتبقَ للإمارات وغيرها من بقية منتخبات المجموعة، إلا الاحتكام لمباريات الملحق، كفرصة ثانية، ويرون أيضاً أن هذه الفرصة ربما تضيع هي الأخرى، حال استمرار هذا المدرب!!
الأمر المؤكد أن وجهة النظر الجماعية هذه قد تصاعدت لأسباب كثيرة، أهمها الاختيارات الغريبة للقائمة الأساسية، ومن بعدها تشكيلة المباريات، التي ضمت لاعبين احتياطيين مع أنديتهم، مع إعطائهم فرصة المشاركة كأساسيين، وتغافلت عن لاعبين جاهزين ومهمين، من الممكن أن يصنعوا الفارق، وهو أمر غريب وعجيب وغير مفهوم!
بالطبع كان ذلك سبباً أساسياً في التراجع وتعقد الموقف، وزاد من غضب الناس، تلك الغطرسة والتكبر من قبل المدرب، الذي رفض حتى السماع لرجال الإعلام، مؤكداً أنه لا يسمح لأحد حتي مناقشته، وأنه الوحيد الذي يملك كل الحقوق.
كلمة أخيرة
نذكر اتحاد الكرة أن له حق المساءلة، وحق استمرار المدرب أو استبعاده، مهما كان اسمه، وأن غضب الجماهير أمر لا يجب تغافله، وإن الصمت أحياناً يزيد من توتر الأجواء، أما نحن، فنقول للمدرب هناك لاعب اسمه علي مبخوت، هداف تاريخي، ولا يزال، ورأس حربة صريح، وأنه يلعب أساسياً لفريق إماراتي عريق اسمه نادي النصر، يلبس لاعبوه القمصان الزرقاء، ويسكن منطقة اسمها بر دبي!