قبل الذهاب لكشف مفاجأة السوبر المصري، لا بد من الإشادة أولاً بدلالات هذه الاستضافة من قبل دولة الإمارات، التي تؤكد أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقات تاريخية وأخوية، وهي العبارة التي يرددها دوماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فمن الملاحظ، ومن خلال كل المشاهدات والأقوال، أن مجلس أبوظبي الرياضي لم يدخر وسعاً في سبيل الحفاوة بالفرق المصرية الأربعة: الأهلي والزمالك وبيراميدز وسيراميكا، ناهيك عن التنظيم الذي يزداد روعة وخبرة، للمرة الخامسة على التوالي.

لم تكن المفاجأة في الزمالك ولا في الأهلي، رغم فوزهما وتأهلهما للمباراة النهائية، لكنها كانت في المستوى الرائع الذي ظهر عليه سيراميكا، بمدربه المصري أيمن الرمادي، الذي اكتشفته الإمارات، وحقق فيها اسمه، من خلال نجاحه في تدريب أكثر من سبعة فرق، ترك خلالها بصمة لا تنسى، قبل ذهابه إلى مصر، سيراميكا قدم عرضاً أوروبياً أمام الأهلي، وأحرجه، ولولا التوفيق والخبرة والاسم، لما فاز عليه.

بيراميدز هو الآخر أفضل من الزمالك، الذي لم يكن أحسن حالاً من نده الأهلي، لكن كرة القدم انحازت للأسماء والجماهيرية، ويبدو أنها أرادت أن ترفع من قمة الإثارة، عندما قررت وقوع الفريقين المصريين الكبيرين مرة أخرى، خلال أقل من شهر، في السوبر المحلي، رغم أن الجماهير لم تنسَ بعدُ ما حدث في السوبر الأفريقي، الذي أخرج الزمالك من عنق الزجاجة، وأحدث زلزالاً كبيراً في الأهلي.

آخر كلام

مشهد سيراميكا تحديداً، ومعه بيراميدز، بنوعية لاعبيهم، يضع الأهلي والزمالك في تحدٍ كبير، فما هما عليه الآن لا يكفي، ويبدو أن الزمن الجديد الرافض للاحتكار، سيكون له رأي آخر!! تسألني من سيفوز الخميس المقبل، أقول بكل تجرد: بهذا المستوى، لا تعرف، وإذا لم يتغير المشهد، فلا يستحق كل منهما لقب الفريق السوبر!