جاءتنا الأخبار السعيدة، وشاهدنا وعشنا الانتصارات الإماراتية الجماعية، فانشرح لها الصدر، وسر بها الخاطر.

ثلاث بطولات مختلفة يتحقق فيها الفوز الإماراتي في يوم واحد، كان ذلك بالتأكيد أمراً لافتاً، وحدثاً فريداً، ومصادفة سعيدة، فشكراً من القلب لأبطالها الثلاثة: الوصل والشارقة والنصر، لأنهم أسعدونا وفرحونا، والفرحة كانت جماعية كما كانت الانتصارات جماعية.

في الدوحة تمكن الوصل بطل ثنائية الإمارات من الفوز على فريق الغرافة القطري في الجولة الثالثة من بطولة النخبة الآسيوية، وكان فوزاً مثيراً، حيث تمكن فيه من تحقيق «الريمونتادا»، حيث قلب خسارته بهدف إلى الفوز بهدفين، بعد عرض ممتع على مدار الشوطين، وقيمة هذا الانتصار أنه تحقق في بلد الفريق المنافس، الذي سبق له الفوز على العين بأربعة أهداف في الجولة الماضية، والقيمة الأكبر أنه أعاد للفريق الإماراتي الكبير توهجه وإبداعه، ورفع رصيده إلى 6 نقاط، وهو رصيد محترم، يدفعه للأمام في لعبة المنافسة الصعبة بين فرق النخبة.

وفي الإمارة الباسمة واصل فريق الشارقة انتصاراته المدوية هذا الموسم على كل الجبهات الداخلية والخارجية، عندما فاز بالثلاثة على فريق سبهان الإيراني في دوري أبطال آسيا، وكأنه لا يعلن من الآن صعوده إلى أدوارها النهائية فحسب، بل قدرته على المنافسة على اللقب، الذي يري الكثيرون أنه سيكون بينه وبين شباب الأهلي، الذي يشق طريقه هو الآخر نحوه بنفس القوة.

أما الفوز الثالث فحققه الفريق النصراوي بالخمسة على ظفار العماني في بطولة الأندية الخليجية، ولعلها تكون رئة ثالثة يتنفس بها العميد، ليستعيد أمجاده.