قبل أن أتناول مجموعة من الحقائق والصدى لخسارة العين من الأهلي القاهري في كأس القارات أقول أولاً: إن الهزيمة في كرة القدم واردة، ولا ينجو منها أي فريق في العالم، لكن أن تكون ممزوجة بشيء من الآلام، وبمشهد غير متوقع، وبلا أي حضور يذكر، فتلك هي المشكلة الحقيقية، التي لا بد من مواجهتها على وجه السرعة حتى لا تتفاقم وتتعقد!

أولاً: لا بد من الإشارة إلى أن الأهلي القاهري يكون صعب المراس عندما يلعب على أرضه، وبين جماهيره لا سيما في المناسبات الكبيرة.

ثانياً: استاد القاهرة يسميه المصريون ملعب الرعب خصوصاً عندما يمتلئ بالجماهير، فالجماهير، جماهير المنتخب أو الأهلي أو الزمالك ليست جماهير متفرجة فحسب، بل هي ناقدة ومحاسبة، ومتشددة وناقمة إذا لزم الأمر، كما أنها تكون ضاغطة على الفريق المنافس.

ثالثاً: أن فريق العين للأسف لم يقدم شيئاً يذكر خلال المباراة، وظهر بعيداً عن أدنى مستوياته على غير المتوقع، ولا بد من دراسة هذه الحالة من قبل المسؤولين عنه.

رابعاً: على الرغم من أنني لست من أنصار تغيير المدربين خلال الموسم إلا أنه يبدو أن للضرورة أحكاماً، هذا المدرب كرسبو يحسب له بالطبع بطولة آسيا، لكن يحسب عليه هذه الحالة الغريبة، التي عليها العين حالياً في شتي الاتجاهات، وبناء عليه أرى ضرورة للتغيير، وهذا الوقت هو المناسب، فربما يلحق العين، «وما لا يدرك كله لا يترك جله».

خامساً: أفضل ما في المشهد العيناوي هي جماهيره التي زحفت إلى القاهرة مساندة، ويحدوها الأمل في أن تشاهد فريقها العيناوي وهو يتألق في الاستاد القاهري المهيب، لكن يا للأسف فقد أصابتها الصدمة!

آخر الكلام

الخروج من كأس القارات والهزيمة من الأهلي القاهري المتمرس ليست نهاية العالم يا زعيم، انهض وارجع، فكرة القدم فيها كل شيء.