إذا كنا لا نستطيع أن نجزم بالحقيقة الكاملة في أمر التلاعب أو بمعني آخر «سرقة» لقب أفضل لاعب في العالم من البرازيلي نجم ريال مدريد اللاعب الأسمر فينيسيوس، لأننا نعتمد على تقارير وتسريبات ليست رسمية، تأتينا من هنا وهناك، لا نعرف على وجه اليقين مدى دقتها.

لكننا في الوقت نفسه نستطيع أن ندرك بسهولة أن الحقيقة الوحيدة الكاملة التي شعرنا بها، وشعر بها المتابعون في العالم كله، أن عرش بطولة الفرانس فوتبول العريقة قد اهتز، وأنها فقدت الكثير من مصداقيتها التي كانت تتمتع بها، وجعلتها على مر الزمن أفضل جوائز الرياضة، بل كانت هي الجائزة الوحيدة، التي يترقبها ويتمناها نجوم العالم اللامعون، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

اهتزاز العرش وهو أخطر ما في الموضوع يأتي عندما يرى العالم كله أن (فيني) هو الأحق بالجائزة، نظراً لمهاراته المدهشة، التي أسهمت بشكل مباشر في فوز ناديه الأشهر ريال مدريد وبجدارة، ببطولات دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة، والدوري الإسباني، وبطولة السوبر.

ناهيك عن ظهوره في تلك الفترة بالفريق الذي لا يقهر، والعرش يهتز أيضاً، عندما يكذب المنظمون وينفون أمر التسريب، وهو قد تسرب فعلاً إلى نادٍ آخر، وأيضاً يهتز العرش، عندما يقاطع نادي ريال مدريد الحفل، رغم فوزه بجائزة أفضل ناد، وفوز مدربه بجائزة أفضل مدرب، وهي ضربة موجعة في رأس الجائزة!

آخر الكلام

ناهيك عما تردد بأن هناك عنصرية مارسها الاتحاد الأوروبي لصالح اللاعب الأوروبي الإسباني رودري، على حساب اللاعب فينيسيوس اللاتيني، وهذه وحدها إضافة إلى المقاطعة التاريخية من ريال مدريد، تحول جائزة الكرة الذهبية الشهيرة إلى كرة خشبية!