بالطبع كنت أحد الذين أصيبوا بحزن عميق لتلك الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق العين والتي بلغت خمسة أهداف كاملة أمام النصر السعودي خلال الجولة الرابعة من بطولة النخبة الآسيوية بالرياض.

ولعلها من المرات القليلة جداً، إن لم تكن الأولى، التي أشاهده فيها على هذه الدرجة من الضعف، وهي المرة الأولى أيضاً التي يتلقى فيها هذا العدد المرعب من الأهداف في البطولة الآسيوية التي يحبها وتحبه، وحقق من خلالها أول ألقابها وآخر ألقابها قبل مسماها الجديد.

لم تكن هذه الأحزان بسبب الخسارة في حد ذاتها فهي واردة، ولكن بسبب المشهد الذي كان عليه، وتسبب في ولوج هذه الأهداف الغزيرة، وهو مشهد غريب ومؤلم على زعيم الكرة الإماراتية والآسيوية!

شخصياً لا أستطيع أن أوجه اللوم للانتقادات الشديدة التي تعرض لها الفريق من المراقبين أو الإعلاميين أو الجماهير، فكلها انطلقت بسبب الغيرة والحب، ورغبة صادقة في تصحيح المسار على وجه السرعة.

الفريق العيناوي له خصوصية وله جاذبية وله تاريخ ناصع على كل المستويات، لذا لا تستغرب عنف كلمات النقد التي طالت اللاعبين ومدربهم، وطالبت بالتغيير الجذري، مع دعم مختلف لنوعية استثنائية من اللاعبين المحترفين المختلفين كلياً عن الموجود.

آخر الكلام

كانت مصادفة غير سعيدة أن تجد فريق الشارقة في بطولة آسيا 2 يخسر هو الآخر بالثلاثة من فريق سباهان الإيراني وكأنهما متفقان! ويتنازل بالتالي عن صدارته لمجموعته.

يتبقى القول إن العين تحديداً في حاجة لعمل كثير قبل أن يفكر في كيفية اللحاق بالثمانية المتأهلين للنهائيات ولا يكفي تبديل المدرب فهناك أشياء كثيرة أخرى في حاجة عاجلة للتغيير، نعم العمل ثم الأمل!