معلوم أن جماهير الأندية تتأثر سلباً وإيجاباً بنتائج فرقها، فإذا كانت النتائج إيجابية ترى سباقاً من أجل اللحاق بالمدرجات والعكس صحيح، ولا يشذ أحد من هذه القاعدة إلا استثناء. لكن هذه القاعدة تتكسر عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، لا سيما في بطولة الخليج التي ما زالت نسبياً تدغدغ مشاعر الجماهير رغم تغير الزمن، وأيضاً عندما تتعلق المنافسة بكأس العالم. فهي حلم متجدد كل أربع سنوات، يراود من ذهب ومن لم يذهب، أو حتي الذي ذاق طعمها ولو مرة، كما هو حال منتخب الإمارات الذي شارك في مونديال إيطاليا 1990، ولا يزال يبحث عن مرة ثانية، كما هو حادث هذه الأيام، حيث الفرصة ما زالت غير بعيدة، من أجل اللحاق بمونديال 2026 في أمريكا.

تعجبني صيحات (لا وقت للعتاب)، فهو نداء وطني تطلقه، ليس فقط وسائل الإعلام الوطنية، بل منصات (السوشيال ميديا) أيضاً، من أجل تحفيز النفس والغير لمناصرة المنتخب، حتى لو كانت النتائج غير مرضية.

هي بالتأكيد نظرة واعية طالما لا تزال الكرة في الملعب وما زالت الفرصة سانحة.

هذه الحملة الوطنية تدرك مدى أهمية هذا الأسبوع لمنتخب الإمارات، فهو سيلعب مباراتين متلاحقتين في الدور المونديالي الحاسم، حيث يواجه اليوم منتخب قيرغيزستان، ثم منتخب قطر الشقيق يوم الثلاثاء المقبل، والمباراتان تقامان بالعاصمة أبوظبي.

آخر الكلام

نعم هناك إدراك عام بأهمية هاتين المباراتين، فهما بحق يشكلان الفرصة الأخيرة، فإما يتجدد الأمل بهما وإما يتبخر، ومن هنا تتعاظم أهمية المساندة بلا عتاب، سعياً لروح جديدة من اللاعبين ومدربهم تعويضاً لما فات.