نعم كانت خماسية مونديالية ملهمة، تلك التي سجلها منتخب الإمارات على شقيقه القطري، في تصفيات الجولة السادسة لمونديال أمريكا 2026.

ملهمة، لأنها أوصلت الأبيض الإماراتي للنقطة العاشرة، وأبقته مطارداً للمنتخب الأوزبكي، على أمل تقليص النقاط الثلاث التي تفصل بين الصعود المونديالي المباشر، عندما يلتقي المنتخبان.

نعم ملهمة، فيكفينا أن نتذكر ما حدث في تلك المباراة من تألق غير مسبوق من سنوات، لكي نواصل المسير نحو تكرار الحلم المونديالي، بنفس قوة الدفع، وبنفس الروح الوثابة.

نعم ملهمة، فيكفي أن يتذكرها النجم اللامع فابيو ليما، بأهدافه السوبر هاتريك، فيعطينا المزيد.

ملهمة، فقد زادت من روعة وتألق النجم الإماراتي الصاعد حارب عبد الله، فيعطينا المزيد.

نعم ملهمة، فقد أعادت لنا اكتشاف الجناح الخطير يحيي الغساني، وهو يخترق، وهو يمرر، وهو يسجل، فيعطينا المزيد.

ملهمة، فيكفيها أنها كشفت لنا الإمكانات المخبوءة داخل كل اللاعبين، فنزداد بهم ثقة، ويزدادون هم بأنفسهم، فيعطونا المزيد.

نعم، حق لنا أن نتغزل بمنتخبنا، لا يعنينا كثيراً أنه فوز تاريخي، ولا يعنينا أننا لم نسجل هذا العدد الكبير من الأهداف، ربما من سنوات طوال، بل الذي يعنينا أننا أصبحنا بعد هذه المباراة في (حتة تانية)، نستحق بسببها تكرار حلم مونديال إيطاليا 1990 اللذيذ، الذي لا يزال طعمه في أفواهنا.

آخر الكلام

نعم، كانت مباراة ملهمة، أدخلت فرحة عارمة لن تخرج، ولن تنسى في نفوس جماهير الأبيض العريضة، التي احتشدت في استاد آل نهيان، وأعادت الثقة من جديد في قدرات أبناء الإمارات، وفتحت باباً لن يوصد لتصحيح المسيرة وتجدد الآمال.