أتمنى أن يفوز دونالد ترامب في انتخابات الثلاثاء القادم، وأن يكون فوزه ساحقاً حتى لا «يتلكك» اليسار الأمريكي المتمثل في الحزب الديمقراطي ويحدث فوضى.

إنه الأفضل عندما تقارنه مع كامالا هاريس، الفرق بينهما شاسع، فهو يملك قدرات يفتقدها كل من جربنا فترات رئاستهم للدولة العظمى، أولها أنه رجل صادق، إذا أحبك وأعجب بك قالها دون تردد، وإذا كرهك لن يتحدث من وراء ظهرك، بل سيعلن ذلك في حضورك، وثانيها أنه لا يتلون، مواقفه واضحة وثابتة، يستمع إلى الآخرين، ولا يصر على أخطائه، ولا يتخلى عن أصدقائه وحلفائه، ولا يديره نائبه أو وزير خارجيته، وثالثها أنه صاحب قرار، لا يصرح بموقف في المساء، وفي الصباح يخالف ما صرح به، ولا يتردد في اتخاذ خطوات سريعة لتجنيب بلاده والعالم المصائب، ولم يكن مبالغاً عندما قال «لو كنت رئيساً ما اشتعلت الحرب في أوكرانيا أو غزة».

فترة رئاسته كانت أفضل من فترة رئاسة جو بايدن، ونائبة بايدن في البيت الأبيض هي كامالا هاريس، وهي تتحمل التقصير وسوء الإدارة منذ 2020 وحتى الآن، ولا أعتقد أن الشعب الأمريكي غافل عن ذلك، لهذا لن يكافئ الحزب الديمقراطي بمن فيه على اختياراتهم، وأرقام المؤيدين الرافضين للتصويت تقدم لنا مؤشراً على توجهات الناخبين، فإذا أضفنا الولايات التي تسمى المتأرجحة ونتائج الاستطلاعات يتأكد إحساسنا بأن «التأرجح» لم يعد موجوداً في هذه الانتخابات، فالناس يطلعون ويتابعون الأرقام في عهد ترامب وعهد من جاء بعده، والناس تهمهم الأمور المعيشية، المرتبطة بحياتهم ومستقبل أطفالهم، والاقتصاد هو الركيزة، وهو المقياس الأهم عند المقارنة، وكفة دونالد ترامب هي الراجحة عندما يدور الحديث حول الاقتصاد.

ترامب أفضل من هاريس، هذا رأيي الشخصي، ومع علمي بأنه لن يقدم أو يؤخر طرفاً على حساب طرف آخر في الانتخابات، أقول لكم، بأن تأييد ترامب ليس تدخلاً في الشأن الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية حسب تفسير الضالعين في القانون الانتخابي هناك!