من المفيد أن نتذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون دعم في عام 1964 المرشح الجمهوري للرئاسة باري غولدوتر، في حين امتنع عن تأييده جمهوريون آخرون، مثل حاكم ولاية مشيغان آنذاك جورج رومني.

ثم أصبح نيكسون مرشح الحزب للرئاسة في عام 1968، متغلباً على الجمهوريين الذين أقصوا القاعدة الناشطة في الحزب بمعارضة جولدوتر.

على نحو مماثل، استمر رونالد ريغان في مساندة نيكسون إلى النهاية، حتى عندما أصبحت إجراءات عزل نيكسون وشيكة، في حين خلص جمهوريون مثل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تنيسي هاورد بيكر إلى أن نيكسون لابد أن يرحل. ثم أصبح ريغان مرشح الحزب للرئاسة في عام 1980، متغلباً على الجمهوريين الذين خرجوا عن خط القاعدة الناشطة في الحزب.

وفي عام 2016، رأي الجمهوريون الذين أيدوا الرئيس دونالد ترامب في الأرجح أن تأييده وسيلة لتعزيز مستقبلهم في الحزب. وما غاب عن حساباتهم هو أنه قد يصبح رئيساً بالفعل، وأنهم سيضطرون إلى النظر في المرآة كل صباح. والآن بعد أن أصبح عموم الناخبين الجمهوريين ينظرون إلى أنفسهم على نحو متزايد بوصفهم مؤيدين لترامب أكثر من كونهم جمهوريين، بات لزاماً على قادة الحزب أن يقرروا ماذا يجب عليهم أن يفعلوا الآن.

أياً كان مصير الحزب الجمهوري، فإن الشعب الأميركي قادر على تخفيف بعض الأضرار الناجمة عن سياسات الادارة الحالية ، وهذا على وجه التحديد ما كانت تحاول ولاية كاليفورنيا وغيرها من الولايات الديمقراطية «الزرقاء» القيام به ، لذلك يتعين العمل على تثقيف الناخبين وتسليط الضوء بشكل مستمر على السياسات التي تتعارض مع مصالحهم.

* أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في بيركلي