هل لنا أن نأسف على حال إعلامنا العربي، بعد تصريح الفنانة الإماراتية أحلام بأن 99.9% منه فاسد؟ وهل يجوز تعميم الفساد على السلطة الرابعة ذات التأثير المباشر في الرأي العام بهذه السهولة؟

التغريدة التي أطلقتها أخيراً عبر «تويتر»، «الملكة» كما يحلو لمعجبيها تسميتها، حكمت على الإعلام العربي بالفساد، في نص مفاده «99.9 من إعلامنا العربي أقلام صفراء، وإعلامنا العربي فاسد إلا من رحم ربي».. إلى هنا ورفعت الجلسة، ولكن القضية لم تنته بعد، بل بدأت بالنسبة لأهل الصحافة والإعلام، الذين يعشقون مهنتهم ولا يتعاملون معها على أنها مصدر رزق وكفى.

استياء أحلام من الإعلام العربي جاء بعد نفي الفنان دريد لحام ما قيل إنه جاء على لسانه، من هجوم وشتائم وجهها للفنانة، وهو الخبر الذي أهملته وسائل الإعلام، في حين «بروزت» خبر هجومه عليها في سبيل الحصول على سبق صحافي مزيف، ما دعا الفنانة أحلام لإطلاق أحكامها على الإعلام العربي بلا رحمة.

أحلام التي انتهت مرافعتها، لتنتقل إلى هيفاء وهبي تهنئها على فيلمها «حلاوة روح»، أثارت نقطة في منتهى الأهمية، وجعلتنا نعيد النظر في حال إعلامنا المحلي.

وللفنانة نقول: لم تنشر صحفنا المحلية هذا الخبر، ولم تبروزه، فقد اعتاد الإعلام المحلي تحري الدقة في نشر الأخبار، والتأكد من مصادرها، ونقلها كما جاءت على ألسنة أصحابها، والاحتفاظ بأغلب التسجيلات إن أمكن، لتواجه به من يتهمها بالفساد، في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أتاحت للجميع أن يكون إعلامياً، يتحدث من منبره الخاص وبنبرة عالية.

الأقلام الصفراء لا مكان لها في الإعلام المحلي الذي يمتاز عن غيره بالمصداقية، بعيداً عن الرغبة في الحصول على سبق صحافي قد يضر الكثيرين، وبإعادة النظر زادت ثقتنا فيه وفخرنا به.. فشكراً لك أحلام، وشكراً لإعلامنا المحلي أستاذ المصداقية والمهنية.