لايك لها..صورتها فاتنة قد لا تكون بمثل كل هذا الجمال، لايك له مكانته ومركزه مرموقان مع أن الصفة الافتراضية قد لا تكون مُطابقة للواقع، لايك لها؛ بوادر شرارة تلوح جنون محتمل قادم إعصار مدوي، وأخرى له، مناور فظيع درأً للفتنة وإصلاحاً لذات البين بين الشعوب والثقافات والحضارات.
لايك لها وهي تُلوح لنا من تحت سور الصين العظيم، معذورة إنه أول سفر لها، لايك له وهو يحيينا من عرض البحر من على يخته الفخم، معذور إنه ليس له.
لايك لها، إنها تبدو طيبة وقنوعة وصفحتها متواضعة وزوارها قلة، وواحدة له؛ شاعر مبتدئ مترع بالصبابات حتى لا أستيقظ على خبر انتحاره صباحاً وقد شنق نفسه على حائط صفحتي. لايك لها؛ غاوية تلوك الحروف كما تلوك الشوكولاتة، جميل أن تهتم صبية تحمل قدها الأهيف بالفصحى وتنحت كلمات جميلة تليق بخصر اللغة
. لايك له، صعلوك في آخر الليل يفرغ كنانته في جوف السماء، يعز علي أن أتجاهل عنترياته رغم صلفها في كثير من الأحيان.لايك لها عازبة تغازل الشاشة تبحث عن عريس، لايك له؛ مراهق يخربش ويطلس ولا تنتهي الحكاية.
لايك لها ثملة تعاقر كأسها إنه شيء عادي في ثقافتها، لايك له وهو يرفع عقيرته بالسباب إنه شيء عادي في ثقافته، لايك لها..إنها تبدو مختلفة كاريزما ثابتة لصفحتها خلافاً لأخرى صفحتها مثل علبة الماكياج، لايك له صفحته لا يظلم فيها أحد خلافاً لآخر ساحته ساحة وغى وتنابز، لايك لها كاتبة مجهولة مغمورة نثرها في غاية الرقة، لايك له كاتب معروف كلماته هنا ليست بكل هذا الجمال.
تتعدد «اللايكات»، ويبقى أجملها «لايك» صادق لدفق صادق ولد بين الخافقين فانتظم عقد ماس، كلمة حق في زمن صمت، لايك لمن نسمع همس قلوبهم دون محسنات، لايك للحقيقة التي لا يمكن حجبها..وللمعرفة التي هي نور الله، لايك للقيم الإنسانية الثابتة..لايك للذين يكتبون دون ادعاء ويصمتون دون ادعاء.