غرس الأمل ونشر روح التمكين والريادة، تشغلُ حيزاً كبيراً من اهتمامات محمد بن راشد، وتلك سمات واضحة وجلية في فكره ورؤاه، تسبق التحديات دائماً، وتقدم البدائل والحلول، وتبث الطاقة الإيجابية.
قبل أيام، أكد أن الإنسان دائماً محور هذه التوجهات، حيث أعلن مُبادرة تنموية وإنسانية هي الأكبر من نوعها، تحت اسم مُبادرات محمد بن راشد العالمية، تجمع مؤسسات رائدة لها تاريخ من التجربة والعطاء، ستعمل عبر 1400 برنامج إنساني وتنموي في 116 دولة حول العالم.
التوجه الأجمل هو توجيه جزء كبير من أنشطتها ومقدراتها وخبراتها إلى العالم العربي، وخيركم خيركم لأهله، وتفعيل استراتيجيات تنموية عبر مُقاربات تلمس مكامن الخلل والجمود في أمتنا، وتبعث نهضة تليق بها، عبر تفعيل المعرفة كأساس ورهان مُستدام للتنمية وتطوير التعليم، من خلال ترجمة أهم 25 ألف مُصنف، ودعم قراءة أكثر من 500 مليون كتاب في العقد المُقبل، وبناء أجيال على قدر التحديات.
تنموياً، ستوفر المُبادرات نصف مليون فرصة عمل، وتمكّن وتدرب 50 ألفاً من رواد الأعمال الشباب، كما ستستثمر ملياري درهم في إنشاء مراكز أبحاث ومستشفيات، ونصف مليار آخر في أبحاث المياه، وتعليم 20 مليون طفل، ووقاية وعلاج 30 مليون إنسان حول العالم من أمراض العيون والعمى، علاوة على جوائز عربية لتكريس قيم التسامح والتعايش الحضاري.
أهداف طموحة حددت 2025 سقفاً لإنجازاتها، للتخلص من براثن تخلف مُزر وفقر كافر ينهش بلدان تمتلك طاقات بشرية وموارد هائلة، تحتاجُ رؤية حكيمة وتوجيهاً سديداً وإدارة مثلى ترسم لها المستقبل، عبر تمكين المُبدعين والرواد، وتنمية حاضنات ابتكارية، وبناء قاعدة تنموية شاملة ومُستدامة، تنهض بعنقائنا العربية من رماد تمرغت فيه طويلاً.