سلسلة من الأهداف الطموحة كانت ابرز ما اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الأيام الماضية، لتدفع بدبي نحو أفق سياحي جديد، وفق رؤية دبي 2020 التي تستهدف عشرين مليون سائح بدخل يقدر بـ300 مليار درهم.
هل باتت دبي بفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشكل معجزة بين دول العالم، في مواصلتها لتحقيق أهداف لربما عجزت عنها دول أخرى تتراجع فيها الآن معدلات النمو الاقتصادي والسياحي، بينما دبي تسرق الأضواء، من دون قدرة غيرها على ملاحقتها في كسب ود السائح من بقاع العالم كافة.
دبي اليوم تدخل عهداً جديداً في التنمية السياحية من حيث مضاعفة أعداد الغرف الفندقية، خاصة وان السياحة من المصادر الأساسية لاقتصاد دبي والتي بلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 90 مليار دولار العام الماضي.
وتعتمد رؤية دبي 2020 على محورين رئيسيين أولهما توسيع عناصر الجذب السياحي التي تقدمها عبر الفعاليات والمعالم السياحية والبنية التحتية والخدمات والباقات الترويجية وتعزيز تجربة الزوار منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، وثانيهما، التسويق من خلال ترويج دبي بين عدد أوسع من السائحين لضمان ليس فقط مواصلة رفع مكانة دبي كوجهة سياحية ولكن لإقناع السائح باتخاذ قراره بالزيارة، وهناك مجموعة من المبادرات تضعها دبي موضع التنفيذ في المناطق التي يمكن فيها أن تعمل على جذب مزيد من السائحين وتشجيعهم على البقاء لفترة أطول وإنفاق المزيد خلال فترة إقامتهم.
ما تشهده دبي من حراك سياحي عالمي يعتمد على جذب العائلات للتمتع بما تزخر به هذه الإمارة الحالمة، من تنوع المنتوج السياحي الذي يحقق رؤى وأهداف كل سائح صغيرا أم كبيرا.
وتسعى دبي إلى رفع مستوى الوعي والإقناع لدى السائحين في عدد من الأسواق المصدّرة التي ترى إمكانية كبيرة للنمو مثل أميركا اللاتينية والصين والاقتصادات الناشئة في إفريقيا والعمل على رفع عدد مرات زيارات السائحين ما يُحدث تأثيراً ملحوظاً على الحركة السياحية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إننا ندرك أن الأهداف طموحه ولكن الأهم من الطموح هو معرفة السبيل إلى تحويله إلى إنجاز ملموس على الأرض مؤكداً اننا على ثقة كاملة في قدرة دائرة السياحة على التصدي لهذه المهمة باقتدار في ضوء ما حققته من انجازات ونتائج إيجابية ولكن في ذات الوقت يجب أن نتذكر أن قطاع السياحة هو قطاع خدمي عريض لا يمكننا أن نحصر مسؤولية تطويره في جهة بعينها وإن كانت ستتحمل الجانب الأكبر من هذه المسؤولية، وهو ما يتطلب مشاركة الجميع في الدفع برؤية دبي.