قبل أيام خرج رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني ليشير إلى فروقات بين ما يسميه الإرهاب الفلسطيني والإرهاب اليهودي على اعتبار أن الشعب اليهودي يعاني على أرضه من الفلسطينيين.
إسرائيل كدولة ومنذ تأسيسها قامت على الإرهاب الذي لم يستهدف الفلسطينيين وحدهم بل امتد ليشمل حتى المسؤولين الدوليين ومنهم الكونت برنادوت الذي اغتالته العصابات اليهودية لأنه طالب بالدولتين فقط، فهل توقفت آلة الإرهاب اليهودي عند تلك الحدود؟
الجواب على هذا السؤال تجده في بعض دول العالم التي نفذت فيها اسرائيل عمليات اغتيال، بعضها ذهب ضحيته مدنيين أبرياء كما كان الحال في النرويج حين قتلوا مغربيا بداعي أنه أحد قادة الفلسطينيين. وفي قانا وهي إحدى قرى لبنان قتلت طائرات شمعون بيريز الذي كان رئيساً للوزراء وكان يحظى باحترام من بعض العرب بداعي انه رجل سلام المئات من الأطفال والنساء الذين كانوا تحت حماية الأمم المتحدة.
والأمثلة عن الإرهاب الإسرائيلي لم تتوقف حتى هذه اللحظة لأن العام 2015 شهد إحراق عائلة كاملة من قبل قطعان المستوطنين والرد الحازم جاء من أوباما الذي أكد وقوفه بجانب إسرائيل ضد العنف والإرهاب الفلسطيني حتى مع الضربات السياسية التي وجهها نتانياهو إلى أوباما شخصيا وخطابه أمام الكونغرس دون استشارة رئيس أكبر دولة في العالم.
شعوب أوروبا الذين عانوا من ممارسات وأفعال غير إنسانية لليهود داخل القارة العجوز قبل الحرب الثانية يدركون ماهية الإرهاب اليهودي حتى مع سلطة الإعلام والقرار السياسي الذي تتحكم بمفاصله اليهود، لكنهم يعرفون من الضحية، ليس فقط في مقاطعتهم لمنتجات المستوطنات.
ولكن أيضا في استفتاء قديم أجرته المفوضية الأوروبية حول الأكثر تهديدا للسلام العالمي وكانت إجابة شعوب أوروبا واضحة بنسبة 57% أن إسرائيل هي التهديد الأكبر، وقامت قيامة إسرائيل واتهمت أوروبا بالأسطوانة المشروخة إياها وهي معاداة السامية التي تعد اليوم سيفا مسلطاً على رقاب من يصدع بالحقيقة في بلاد الحرية والرأي.