شكل مؤتمر وارسو بحضور ممثلي أكثر من ستين دولة، صدمة كبيرة لإيران وميليشيا الحوثي في اليمن، وكشف عن الوجه الإرهابي لطهران من خلال ميليشياتها المنتشرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وخرجت الإدانات صريحة لسياسات إيران وتدخلاتها في شؤون الدول.

وكشفت منصة وارسو عن العوائق التي تضعها ميليشيات الحوثي الإيرانية أمام عملية السلام في اليمن، والتي تتم بتوجيهات من طهران بهدف إعاقة تنفيذ اتفاق السويد الذي سيقلص نفوذ الميليشيا الحوثية التي تدعمها، وسيؤدي في النهاية إلى تحقيق السلام في اليمن، وهو الأمر الذي يعتبر فشلاً ذريعاً لإيران وخسارة كبيرة لها وتحطيماً لطموحاتها في فرض نفوذها وهيمنتها على اليمن وجنوب الجزيرة العربية والمنافذ البحرية الحيوية في المنطقة.

لقد أكدت منصة وارسو رفضها العوائق البيروقراطية التي وضعها الحوثيون أمام تنفيذ اتفاق السويد في اليمن، والتي من شأنها أن تعرقل المهام الضرورية والحيوية التي تقوم بها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وأكدت على التأثير الإيراني الواضح في زعزعة الاستقرار باليمن والمنطقة عبر الدعم غير المشروع بالأموال والصواريخ الباليستية والأسلحة المتطورة للحوثيين، وأكدت على أن إيران ارتكبت انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2216 و2231، بإمدادها الحوثيين بأسلحة متطورة، وفق ما توصل إليه خبراء الأمم المتحدة.

وغني عن القول، إن ما خلصت إليه منصة وارسو من مواقف، فضلاً عن إشادتها بالمساعدات والدعم الإنساني الكبير الذي قدمته السعودية والإمارات لليمن، يؤكد أن المجتمع الدولي يعلم جيداً من يعمل من أجل السلام في اليمن ومن يرفضه.