دور الإمارات الإنساني، الذي تمارسه على نطاق عالمي، يضعها بجدارة اليوم في مقدمة القوى الخيرة، والساعية إلى الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث والأزمات الدولية، ومعالجة آثارها، وتخفيف وطأتها عن كاهل الشعوب.

المساعدات الإغاثية الإنسانية، التي أمر محمد بن زايد بتقديمها للمدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة، أمس، بقيمة 100 مليون دولار، تأتي في هذا السياق، الذي يؤكد نهج الإمارات الإنساني، ويعكس رسالتها السامية في التخفيف من معاناة المتضررين من الحروب والنزاعات، والمحتاجين في كل بقعة من هذا العالم، دون تمييز لجنس أو عرق أو دين.

هذا النهج الأصيل والراسخ قاد الإمارات إلى تبوؤ المراكز الأولى عالمياً، ضمن أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في العالم، بمساعدات خارجية تخطت 13 مليار درهم في 20 شهراً، وهو ما يترجم بدقة جهود الدولة المستدامة في تقديم المساعدات، ودعمها المتواصل لكل جهود الإغاثة الدولية.

وفي الواقع، فإن سيرة الخير الإماراتية كانت كذلك حاضرة دوماً في إعانة الأشقاء، والوقوف معهم، وهو ما يتجلى في مساندة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين، والذي تمثل أخيراً في دعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بـ 25 مليون دولار، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة.

الإمارات لم تتوقف يوماً عن ممارسة دورها الإنساني؛ وأياديها البيضاء شاهدة على عطائها في كل مكان، تساعد المنكوبين، وتأخذ بيد من دهمتهم ظروف الحرب والدمار والكوارث. هذا نهجها، وهذه رسالتها، التي تضعها في مقدمة الأمم عطاء وإنسانية، وخيراً للجميع.