تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية اليوم بنصف قرن من العلاقات الأخوية المتميزة، وإذ تستعد الدولتان الشقيقتان لإحياء العديد من الفعاليات المتنوعة المشتركة بهذه المناسبة، فإنهما تعبران بذلك - من ضمن تعبيرات أخرى عديدة - عن شراكة نموذجية تحتذى، وعن مثال لتعاون ثنائي ناجح ومتميز بين بلدين شقيقين.
العلاقات الإماراتية-المصرية تمتاز بسمات خاصة تتخطى حدود البعد الجغرافي، ويغلب عليها الطابع الاستراتيجي، والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقين، يربطهما مصير مشترك، وهو ما يتجلى بوضوح في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
وعلى مدار 50 عاماً نمت فيها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بقي جسر التواصل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين يعمل بكفاءة في الاتجاهين، بوجود المؤثرين هنا وهناك، أولئك الذين يبذلون جهوداً مضنية لحماية هذه الشراكة، وتعزيزها وتطويرها، برعاية دائمة من قيادتي البلدين.
وبلا شك فإن هذه العلاقات تعكس قوة ومتانة تاريخ طويل من التضامن والتعاون.. تاريخ يشهد على كثير من المحطات البارزة، وروح المودة والأخوة بين الشعبين والقيادتين، وما من مناسبة تمر إلا وعبرت الدولتان عن حرصهما على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على المستويين الحكومي والشعبي، وعن عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما يدل على وجود امتداد شعبي إلى جانب التعاون الحكومي، وتوافق الرؤى بين قيادتي البلدين.
ستدخل هذه العلاقات خمسينية جديدة، وهي أقوى من أي وقت مضى، وسيبقى علما الإمارات ومصر المظللان للفعاليات المشتركة خفاقين على الدوام، وستظل المودة والتعاون أشد عوداً، وأمتن جسوراً.