التضامن الإنساني الاستثنائي من الإمارات مع الشقيقة سوريا، برهان ساطع على أن الدولة تمثل على الدوام، السند والعضد القوي للأشقاء، في كل الظروف والأحوال، ولتقدم اليوم، مع مواصلتها الاستجابة لتعزيز مرحلة التعافي للشعب السوري بعد كارثة الزلزال، دليلاً جديداً، ليس فقط على جهودها السباقة والجبارة، وإنما على نوعية هذه الجهود وقدرتها على تقديم الدعم الفارق لتمكين الأشقاء من الخروج تماماً من الأزمة التي خلفتها الكارثة والعودة إلى حياتهم الطبيعية تماماً.

سفينة المساعدات التي وصلت أمس إلى ميناء اللاذقية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحمل أكثر من ألفي طن، هي الثانية من نوعها، وتضاف إلى 6510 أطنان من المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى سوريا الشقيقة ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، وتشير بوضوح إلى سعي الإمارات الدؤوب للوفاء بالتزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع المتضررين من الزلزال، كما تلفت إلى مواصلة الدولة العمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة.

هذا التضامن الإنساني مع الأشقاء والذي يأتي بتوجيهات مباشرة من القيادة الحكيمة، يضاف إلى مواقف الإمارات التاريخية مع سوريا، على كل المستويات، وليس فقط على المستوى الإنساني، وخصوصاً الموقف الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي بعد الغياب الطويل، والذي عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه بشار الأسد في أبوظبي، مؤخراً، بتأكيد سموه على أن الإمارات تقف مع سوريا قلباً وقالباً.

الإمارات بقيمها الإنسانية وثقلها السياسي، ستظل دائماً، سند الخير القوي للأشقاء، بنهج ثابت في دعم القضايا العربية واستقرار وازدهار الدول الشقيقة وشعوبها.