في «معرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة»، بنسخته الـ6 الجامعة لهذا العام. وكانت قد أقامته ندوة الثقافة والعلوم بدبي، الأسبوع الماضي في مقرها الرئيس بمنطقة الممزر. لفتتني أشياء كثيرة لها قيمة، ولها ورمزية، ما جعلها تستحق التريث عندها أثناء التجوال لتأملها.
فبالإضافة إلى متعة الاستعراض لتلك المقتنيات الخاصة. وقد تم عرضها باهتمام وفنية جاذبة. كان هنالك ما يجعلك تنتقل بمخيلتك - عبر آلة زمن افتراضية - إلى مراحل زمنية أقدم، ربما شهد البعض منّا جزءاً من أواخرها. وقد كان طفلاً يعدّ الأيام ليكبر.
المعروضات كانت عبارة عن وثائق في مجالات عدة، لعل منها إعلامياً، كان: نسخ لصحف يومية محلية، حملت قيمة بسبب من دلالة تزامن صدورها مع حدث وطني تاريخي بالغ القيمة والأهمية في قلوب الناس، هو يوم الاتحاد المجيد. وكذلك كانت هنالك الطوابع القديمة. وهي من أقدم الهوايات التاريخية. وأخرى كانت مقتنيات متنوعة؛ فمنها كان عبارة عن أدوات ومعدات، تجاوز الزمن ضرورة الحاجة إليها.
استخدمها الناس لأغراض تخص جزئيات حياتهم اليومية، في مرحلة زمنية محددة. تلك الأدوات والمعدات كانت قد جمعها المشاركون عبر سنين عديدة، بأناة واهتمام، وفق تقييمات محددة. بمقتضى معيارية هي: الغرابة والندرة والفرادة. ويضاف إليها مستوى ضرورتها التي سادت لعقد أو اثنين، ثم مدى قدمها. مرحلتها الزمنية؛ فأغلب المقتنيات تتصف بـ«المتحفيّة».
وهذه ميزة إيجابية. بلغ عدد المشتركين في هذه النسخة الـ6 من معرض المقتنيات الخاصة، 24 مواطناً من أنحاء الدولة، هم أصحاب مثل هذه الهوايات الممتعة، والمكلفة؛ لا من حيث جهد البحث والجمع، إنما من حيث قيمتها العالية؛ فمعلوم أن الشيء كلما قدم.
ارتفعت قيمته وزاد ثمنه. يتوقع أن تكون النسخة الـ7 العام المقبل، أكثر ثراءً بالضرورة. وتتميز دبي بعدة معارض للمقتنيات الشخصية؛ فمنها معرض «وند ميل انتيكس»، و«كابينة أوف كيوريوسيتي»، و«سندباد للتحف»، و«بازار السلطانة»، وغيرها.. ما يرشحها لأن تكون سوقاً حصريّة.