في حفل إطلاق كتاب «امرأة سبقت عصرها» للدكتورة رفيعة غباش، الذي نظمته «هيئة دبي للثقافة والفنون» احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية، تحدثت الدكتورة رفيعة عن ذكرياتها مع والدتها عوشة بنت حسين، وكتابها الذي وثق سيرتها.
«لها وعنها فكيف يُهدى لغيرها».. هكذا أهدت الكاتبة والدتها الراحلة كتاب «امرأة سبقت عصرها»، ومن الصفحة الأولى شاركت ذكرياتها بكل حميمية معها، السعيدة منها والحزينة، الموجعة والمفرحة، فتشعر بالكلمات تلامس قلبكَ، وبالمواقف قريبة منكَ، لكأنها حدثت أمامك.
وثَّق الكتاب مرحلة تاريخية مهمة من زاوية مختلفة لم نعهدها، من نظرة المرأة الإماراتية في تلك الفترة، أحلامها، طموحاتها، أدوارها، شخصيتها بكل شفافية ووضوح، وهذا ما نحتاج إليه للأجيال القادمة.
من الكتب الملهمة التي اطلعت عليها في الفترة الأخيرة كتاب «رجاء القرق.. السيرة الذاتية» للدكتورة رجاء القرق، الذي استعرضت فيه أهم مراحل حياتها، بدءاً من ولادتها في منزل أهلها المطل على خور دبي، ذكريات طفولتها في بر دبي، دراستها الجامعية في دولة الكويت، حياتها العائلية، عملها كأول مديرة لمدرسة «زعبيل الثانوية للبنات»، حياتها العملية الثرية بالتجارب والخبرات كسيدة أعمال، والدروس التي تعلمتها من والدها.
وكتاب آخر استمتعتُ في قراءته، بعنوان «من ذاكرتي» للكاتبة منيرة إبراهيم المدفع، ركزت فيه على بدايات تعليم المرأة في إمارة الشارقة بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وذكرياتها في المدرسة، وسردت علاقتها المميزة بوالدها.
وكتابٌ بعنوان «سيرة وطن.. سيرة حياة» للدكتورة عائشة السيار، التي أسهمت بشكل واضح في مسيرة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتناول محطات مهمة في مسيرة الكاتبة خلال عملها في منصب وكيل وزارة في التعليم، كأول امرأة تشغل هذا المنصب.
نفخر بكونهن إماراتيات رائدات ملهمات، وفي حياتهن قصص ومواقف تستحق أن تُوثَّق، كي نحفظها للأجيال القادمة.. عنهنَّ نحكي ونكتب، ولهنَّ كلُّ الشكر والتقدير.