الإمارات إيجابية على الدوام قولاً وفعلاً حتى في أحلك الظروف، فلم تستسلم ولم تختبئ وراء الجدران، بل كانت الملاذ الآمن لكل من على أرضها، ولكل من تقطعت به السبل، ولكل العالقين والمضطرين، ولكل المحتاجين حول العالم.
ما تقوم به الإمارات من عطاء حول العالم بشكل يومي أمر مذهل يدعو للفخر، فقد تصدرت الدول المانحة، وها هي الآن تتصدى لهذه الجائحة التي يعانيها العالم، تعمل كشريك نشط ومساهم فاعل في المجتمع الدولي لتعزيز الجهود لاحتواء انتشار الفيروس، وها هي تتصدر دول العالم في العطاء كعادتها فتوفر المستلزمات الطبية للدول المحتاجة، تمد يدها شرقاً وغرباً ولكل أصقاع الدنيا، فقد أرسلت حتى اليوم أكثر من 260 طناً من المساعدات إلى أكثر من 24 دولة، استفاد منها نحو 260 ألفاً من العاملين في المجال الصحي.
تقف دولة الإمارات كمنارة مضيئة في وقت يتألم فيه العالم، تعمل في وقت ينكمش فيه الآخرون، تمد ذراعيها بالخير والعطاء، تساعد بالدواء والغذاء والمستلزمات الطبية محلياً ودولياً، وبرز دور قادتنا كقادة مؤثرين عالمياً يسعون إلى خير البشرية، محملين برسالة سلام للعالم عنوانها الإنسانية، فيوحدون العالم للصلاة من أجل البشرية والأخوة الإنسانية.
إنه نهج العطاء الذي زرعه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه، أبناء الإمارات، وهذا الشعب الذي كان مثالاً يحتذى في الاحترام والمحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم سواء كان مواطناً أو مقيماً فلا فرق.
سنبقى نشعر بالفخر فعلاً بما فعلته الإمارات، وبمعدنها الأصيل وبإرثها العظيم في حب الخير والعطاء بلا حساب، لأن ذلك جزء من تكوينها ومن حمضها النووي المستمد من زايد طيب الله ثراه.