في 28 من أغسطس، نحتفي في دولة الإمارات، بيوم المرأة الإماراتية، هذا التاريخ الذي يشهد وقفة عند كل إنجاز وكل تجربة وكل تحدٍ منذ البداية، منذ اللحظة الأولى لقيام دولة الإمارات، لتعزيز دور المرأة، وليس هذا وحسب، بل الثقة من القائد الأول، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إثبات وتكريس كل الجهود والتسهيلات والدعم لتعزيز مسيرة المرأة الإماراتية، التي كانت سنداً قوياً للرجل الإماراتي.

فكانت أم الإمارات الداعم الأول، والعنصر النسائي الأول الذي بث هذه الروح، والسير على خطى المؤسس. فكانت المحرك الأساسي، والدافع الذي بث طاقة الثقة والتمكين الحقيقية لدور المرأة الإماراتية، ليس فقط في حدود أرض الإمارات الحبيبة، بل على محافل الوطن العربي بكامله، والعالم، بل اليوم، نقولها بكل ثقة، بل للفضاء والكون.

المرأة الإماراتية كانت مثالاً واضحاً بارزاً وحقيقياً لكل تحدٍ وإنجاز في جميع المجالات، لم نكن نداً أبداً للرجل، كما يزعم بعض الجاهلين، بل دوماً كنا عوناً وسنداً له. في دولة الإمارات، كان دور المرأة مشعاً بالثقة، مشعاً بالسلام، ومشعاً بكل استشراف واستدامة لمستقبل مزهر للشعب والمجتمع. وقفت وقفة لا تغيب شمسها أبداً في جائحة العالم، كأم ومربية، ومعلمة وطبيبة وشرطية ومهندسة، وقائدة وطيارة ومسؤولة وبرلمانية ووزيرة.

هذا كله لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاجاً لمجهود القادة، حفظهم الله، الذين علموا أن المرأة الإماراتية قادرة على تحقيق الإنجازات، فهي بنت الإمارات، وكانت على قدر الثقة والمسؤولية والتحديات. لكن اليوم، أقول إن هذا النجاح، وكما تعلمنا منهم، هو خطوة جديدة لقمة أعلى، وهدف لإنجاز يضاف إلى اسم الإمارات. هنا على أرض الإمارات، هنا في أرض الخير والكرم واللا مستحيل، أرض خصبة، ليس فقط لنساء الإمارات، بل لكل من يعيش عليها.