وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتل اهتمام الصغار والكبار في مجتمعاتنا العربية يمكنها أن تكون سلاحاً مع أو ضد لغتنا العربية.
وحتى تكون سلاحاً فعالاً لخدمة لغتنا وتعزيز انتمائنا إليها فالمطلوب من وجهة نظري ما يلي:
أولاً: اهتمام المسؤولين عن قطاع الثقافة بوضع برامج ومواد تعليمية ذات مستوى رفيع، وقدرة على جذب المستخدمين لهذه الوسائل إلى تعلم هذه اللغة، وإلى تعزيز قدراتهم في استخدامها.
ثانياً: أصحاب المواقع والقنوات في هذه الوسائل مطلوب منهم أن يهتموا بهذه اللغة، وألا يكون استخدامهم لها في برامجهم وقنواتهم استخداماً خاطئاً أو مسيئاً لقواعدها، والألفاظ المستخدمة فيها.
ثالثاً: أن يكون لدى الجهات المعنية بالثقافة وتعزيز اللغة العربية لجان رصد، ترصد وتسجل المواد المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولفت نظر أصحابها إلى الأخطاء، التي وقعوا فيها ومساعدتهم على التخلص من هذه العيوب.
أنا شخصياً أصبت بصدمات كثيرة وأنا أتابع مواقع بعض الشعراء والأدباء وهم يتحدثون بلغة عربية ركيكة وملأى بالأخطاء النحوية، كذلك وهم يكتبون بحروف عربية كلاماً مبتذلاً، وفيه أخطاء إملائية فاحشة.
وأنا لا أعني المبتدئين بل أعني بعض الأسماء المعروفة والمشهورة.
وكم زلزلني إلقاء شاعر لقصيدة من نظمه ملأى بالأخطاء النحوية، والخلل الوزني.
وكم آلمني قراءة مقال أو قصيدة مخطوطة بحروف عربية، تعج بالأخطاء الإملائية والخطايا النحوية.
ولا أتردد أن أدعو هؤلاء الكبار إلى مراجعة ما ينتجون، للتأكد من سلامة اللغة أو الاستعانة بمن يصحح لهم هذه الأخطاء قبل نشرها.
نحن نحتاج إلى المصارحة، وإلى قبول النقد، وبذل الجهد الكافي، لتقديم ما هو سليم إذا شئنا للغتنا العربية أن تتقدم وتنتشر بين أهلها وناسها.
وللحديث بقية.