من النخيل استمد الأهالي قديماً معظم الأدوات المنزلية، وللنخلة بصمة واضحة في المأكل والمسكن، بدءاً من السرود والمجبّة والمهفة، إلى الكيسة والقفة وغيرها، استخدمت القفة كوعاء من خوص النخل المشغول يدوياً بشكل دائري وله حلقات يمكن حملها من خلالها، وتشبه ما يُسمى الجفير ولكنها أصغر حجماً.

وتستخدم القفّة لدى النساء لأغراض عدة، منها ما حُمل على الرأس عند الذهاب للسوق، والاستعانة بها لحفظ الفواكه والخضار، ومنها أحجام مختلفة، كانت تستخدم لحفظ أدوات الخياطة، أما اليوم فما زالت القفة موجودة في بعض المناسبات والأفراح، حيث يتم توزيع الحلوى فيها والاحتفاظ بها كتذكار.

ويتم صبغ خوص النخل المستخدم في صناعة القفة بحيث يبدو شكلها النهائي متناسقاً، بألوان زاهية، جلبها التجار قديماً من الهند وسواحل إفريقيا.