(سكر الوقت) قصيدة طويلة للشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، تميزت كما وصفها بأنها أشبه ما يسمى بأسفار الأدب. قرأ إبراهيم القصيدة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خلال الأمسية التي نظمتها جماعة الأدب مساء أول من أمس في مقر الاتحاد في أبوظبي.

بين أجواء فيينا وغيرها من دول استحضر الشاعر الوطن، وداعبت ذكرى البلاد روحه قال في مطلع قصيدته التي يمكن أن تشكل ديواناً كاملاً:

يحتاج سكر الوقت / يحتاجُ سُكّرةً كي يطيبَ/ ويُؤتي حلاوَتَهُ مثلما كانَ ../ كُلُّ السّكاكِرِ مهما تُقَلّبُها ها هُنا/ لا تبوحُ بِأسرارِها / كُلّها لا تُغَيّرُ للشّايِ طَعماً / تَذَكّرْتُ شايَ بِلادي / مرارَتُهُ حُلوةٌ/ تَلمَسُ الرّوحَ / تلكَ المرارةُ/ توقِظُ كُلّ الحواسِ/ وتُطلِقُها في البلادِ/ لترجِعَ بالشّعرِ/ و العسلِ المُستطابِ / هنالِكَ تحلو الحياةُ/ بلا سُكّرٍ ..

بعد قراءة القصيدة عبرت جماعة الأدب عن تفاعلها مع القصيدة، واعتبروها استمرارية لغزارة إنتاج الشاعر، وتتميز كما تميزت قصائده الأخرى بغنى المعاني، وتعكس تمكنه من استخدام اللغة.

وأوضح إبراهيم أن تجربة هذا النوع من الكتابة هي الثانية، بعد تجربة سابقة كانت أثناء سفره إلى ماليزيا وعنونها حينها (خروج من الحب دخول إلى الحب).

ومن المقرر أن تكون قصيدة (سكر الوقت) إحدى عناوين مجموعاته التي ما زالت تحت الطباعة إلى جانب (جبل الراهبات، لن تفهموا، ولدت ضحى) وذلك بعد أن أصدر الشاعر عشر مجموعات شعرية منها صحوة الورق، فساد الملح، وليست الأرض لي وغيرها من مجموعات شكلت تجربته الشعرية التي أهلته للحصول على جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب في العام 2009.

أبوظبي - عبير يونس