يصور لنا المصور الفوتوغرافي دونكان ذو 23 عاماً هذا الأسد الجائع وهو يترصد وجبته الدسمة لهذا اليوم والمتمثلة في صغير فرس النهر، وكيف انتصرت الأمومة على ملك الغابة.
يمكننا أن نشاهد في هذه الصور اللحضات القليلة التي سبقت الهجوم، فبينما كان صغير فرس النهر مندمجاً في وجبته البسيطة غير آبه للخطر الذي يحوم حوله، وغير مدرك أنه قد يصبح وجبة شهية، كان الأسد يتأهب لللإنقضاض عليه.
يبدأ ملك الغابة مطاردته لهذا المسكين ذو اللياقة البدنية الضعيفة،فيدخل منطقته الشخصية بكل سهولة، يمكننا أن نتخيل لحظة الرعب التي عاشها هذا الحيوان المسالم، فالطيور التي كانت على سطح الماء شعرت بها، وحلقت بعيداً وكأنها تطلب النجدة.
ينقض الأسد على صغير فرس النهر بكل شراهة، بينما يصارع هذا الصغير طالباً النجدة ممن حوله، فتزداد قبضة الأسد إحكاماً عليه خوفاً من أن يفقده. يركع فرس النهر على ركبتيه من قوة وإحكام قبضة الأسد، وكأنه يخصع لمصيره المحتوم مستسلماً لمن سيأخذه إلى الموت.