المقولة الأجنبية "السماء تمطر كلابا وقططا" ما هي سوى استعارة للتعبير عن غزارة الأمطار ولكن السماء تمطر عناكب هي حقيقة وقعت في أستراليا الأسبوع الماضي في مدينة غولبورن في نيو ساوث ويلز، جنوب غرب سيدني، حيث أمطرت السماء الملايين من العناكب الصغيرة غطت الريف بنسيجها.
خلال "التضخم"تصعد، العناكب عاليا بقدر الإمكان، وتقف على رجليها وترفع بطنها لإفراز العديد من خيوطها الحريرية في الهواء على شكل ثلاثي يشبه مظلات الباراشوت فتنقلهم الرياح بعيدا بمئات الأميال إلى مناطق جديدة.
الغالبية العظمى من هذه العناكب تموت أثناء الرحلة جراء الظروف المناخية القاسية، أو تؤكل من قبل الحيوانات المفترسة. ولكن جزء صغير منها يبقى على قيد الحياة لإقامة مستعمرة جديدة.
بمجرد الهبوط، تختفي العناكب في باطن الأرض، فيما تتحلل شباكها الغنية بالبروتين، ولا تترك أي أثر للهجرة وكأن شيئا لم يحدث.
ووفقا لروب بينيت، وهو باحث في علم الحشرات بمتحف كولومبيا البريطانية في فيكتوريا، فإن الأسباب التي تدفع العناكب للهجرة غير واضحة ولكنه يرجح السبب إلى الأمطار الغزيرة.
وتحدث هذه الظاهرة العجيبة في أستراليا في شهر مايو أو أغسطس، مباشرة بعد هطول الأمطار.
هجرة "التضخم" ليست حصرية في أستراليا، إذ تحدث أيضا في نصف الكرة الشمالي حيث رصدت مشاهد مماثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا.