قالوا عنها قديما بأنها أرض العراقة والفن والجمال الذي يترك بصماته على كل ركن وردهة وجدار منها.. إيطاليا، البلد الذي عندما تتسابق دول العالم لمواكبة العصرنة والحداثة كي تكون في المقدمة، تتمسك بتاريخها الأصيل ووجذورها التي تستمد من الماضي مستقبلاً مشرقاً، فلا تغادرها إلا وقد حازت على جزء من قلبك يناديك لزيارتها مرة أخرى ليحلو وصالها كلما دق الحنين إلى التنزه في شوارعها التي لا تزيدها برودتها إلا دفئا في مفكرة الساعات والأيام والسنين.
استقبال
في صباح اليوم الأول من برنامج فعاليات الرحلة، جرى استقبال رسمي لوفد جامعة زايد وفريق صحيفة البيان المشارك في الرحلة من قبل مدرسة الأعمال والمؤسسات الإيطالية في مدينة فييتري سولماري حيث حضر الاستقبال وجهاء المدينة الذي يمثلون رموزاً دينية وقضائية وأكاديمية.
استهل فيتوريا بارافيا رئيس مدرسة الأعمل والمؤسسات الإيطالية كلمته بالترحيب بالطالبات، مؤكداً أهمية مشروع التبادل الحضاري عموماً والرحلة العلمية لطالبات جامعة زايد إلى إيطاليا في تحقيق التقارب بين الحضارة العربية والإيطالية، مشيراً إلى أن الأولى تركت أثراً كبيراً في فنون وعادات وتقاليد المجتمع الذي يقطن جنوب إيطاليا.
وقال: بعد 11 عاماً، تعود المؤسسة للتعاون مع جامعة زايد لتنفيذ هذا المشروع مجدداً.
بينيدتي بارافيا، مديرة مشروع التبادرل الحضارت أوضحت أن برنامج الرحلة العلمية يجمع بين التعليم النظري والعلمي حيث يتخلل ورش عمل عن الفنون بمختلف أنواعها وزيارات ميدانية لمواقع أثرية ومعالم قديمة تجسد حضارة جمهورية إيطاليا.
بعد انتهاء الاستقبال الرسمي لطالبات جامعة زايد، حضرت الطالبات ورش عمل حول فن التصميم والعمارة في إيطاليا حيث استعرضت الورش أبرز ما يميز أسلوب الفن الإيطالي والعوامل التي أثرت في نشأته وأشهر الفنانين الإيطاليين.
سيراميك
إن سألت أحدهم ما أبرز ما يميز مدينة مدينة فييتري سولماري، فإن أول ما سيقوله لك هو فن "السراميك" أو الذي يطلق عليه "فييتري أنتيكو".
وللتعرف عن قرب على هذا الفن، زارت الطالبات مصنع "فرانشيسكو ديمايو" بمدينة فييتري سولماري حيث شاركن في ورشة عمل لتعلم كيفية إنتاج لوحات السيراميك يدوياً.
الجدير بالذكر أن مصنع"فرانشيسكو ماديو" عمرة 500 عام حيث تم تأسيسه من قبل عائلة ديمايو في علم 1494.
تمثلت المحطة الأخيرة في فعاليات اليوم الأول من مشروع التبادل الحضاري لطالبات جامعة زايد في زيارة ضواحي مدينة فييتري سولماري والتعرف على متاجرها ومطاعهما لاستكشاف خبايا المطبخ الإيطالي الذي يزخر بأطباق لذيذة وصحية في الآن ذاته.
تصوير: أسماء فكري