كل ركن وزارية في إيطاليا هي تحفة فنية تحمل في طياتها كثيراً من التواريخ والأحداث والأساطير التي تعكس عراقة الفن والعمارة في الحضارات التي تعاقبت على جدولها الزمني. وبين الأبنية والمجسمات الكلاسيكية التصميم، تبرز محطة ساليرنو البحرية، التي صممتها المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، كصرح معماري فريد يحتفي في تصميمه بالحداثة.
المحطة البحرية كانت آخر وجهة زارتها 10 طالبات من جامعة زايد بمدينة ساليرنو في اليوم السادس من رحلتهم العلمية إلى إيطاليا، والتي تتواصل إلى مطلع يونيو المقبل، برعاية مدرسة الأعمال والمؤسسات الإيطالية، S.D.O.A، و«فاليو بارتنرز»، ضمن برنامج التبادل الحضاري بفصله الرابع، الذي وضعته مؤسسة انطونيو جينوفيزي ساليرنو، التي ترصدها «البيان».
وقال ديفيد جالانو، المسؤول عن العمليات في محطة ساليرنو البحرية: بدأ بناء المحطة المستوحاة من شكل "المحار" في عام 2006 وسيتم افتتاحها الأسبوع القادم بتاريخ 1 يونيو 2016 حيث استغرق بناؤها 10 أعوام.
وأضاف: تتكون المحطة من الداخل من طابقين واستعمل في بنائها أربعة مواد : الخشب والإسمنت والحديد والزجاج.
وأسبوعياً، يتم تسيير ثلاث رحلات شحن من المحطة البحرية إلى وجهات داخل وحارج أيطاليا فيما تسر رحلات يومية سياحية إلى أمالفي وبوسيتانو وكابري.
وأوضحت طالبات جامعة زايد أن هذه الزيارة أمدتهم بالإلهام وجعلتهن يعاينن عن قرب إبداعات الراحلة العراقية زها حديد حيث قامت الطالبة جمانة الهاشمي بمحاكاة جمال هذه التحفة الفنية بلوحة رسمتها بقلم الرصاص خلال زيارة المحطة.
وتعد البيان الصحيفة العربية الأولى التي تزور محطة ساليرنو البحرية قبل افتتاحها رسميا.