أكدت الدكتورة فرح الشيخ بكرو أخصائية طب الأطفال، أن التغذية السليمة تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة أطفالنا البدنية والذهنية خلال رمضان، حيث إن النظام الغذائي الصحي يرتبط بشكل مباشر بدعم التحصيل الدراسي للأطفال، مشددة على أهمية أن تكون وجبتا الإفطار والسحور متوازنة لضمان تلبية احتياجاتهم من العناصر الغذائية الأساسية التي تعينهم على الدراسة والصوم.
فوائد
ولفتت إلى الفوائد المترتبة على صيام الأطفال شريطة التحمل وألا يؤثر فيهم من الناحية الجسدية، مع ضرورة تأهيلهم وتعريفهم بالمفهوم والغرض من ورائه، مشيرة إلى أن الطفل إذا استطاع الصيام والتحمل، فإن ذلك يعزز نظرته بذاته وبأنه قادر على تحمل الامتناع عن الطعام والشراب، فضلاً عن شعوره بأنه أصبح يافعاً وقادراً على تحمل المسؤولية إذ لم يعد طفلاً، ما دام يقوم بأعمال الكبار، ما يعني ترسيخ ثقته بنفسه، مع أهمية تعويد الأطفال على الصيام التدريجي بساعات معينة من النهار وعدم الضغط من جانب الأهل حتى لا تتأثر صحته وبنيته الجسدية.
وجبة السحور
وأشارت إلى عدة نصائح وإرشادات طبية يمكن للأمهات تنفيذها لضمان صحة أطفالهم خلال فترة الدراسة طوال الشهر الفضيل، لزيادة تركيزهم ونشاطهم، حيث تسهم وجبة السحور في منحهم الطاقة اللازمة ليومهم الدراسي، وأن التجاهل المستمر لوجبة السحور أمر خطير يؤثر على الصحة سلباً على المدى الطويل، فهي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة، ونقصها يؤثر على نشاط الجسم ويتسبب في حدوث خمول ومشكلات صحية ويجعل الطفل غير قادر على الصوم.
تجنب السكريات
وشددت على تجنب أطعمة معينة خلال وجبتي الفطور والسحور وهي التي تحتوي على سكريات عالية، ويفضل استبدالها بالفواكه الطازجة عوضاً عن الحلويات والمشروبات المحلاة مثل العصائر الجاهزة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، مع مراعاة التخلي عن كميات الطعام الكبيرة واستبدالها بكميات أقل وبشكل متنوع، لزيادة الفائدة الصحية والتقليل من كمية الطعام دون زيادة على حاجة الطفل.