الاحتفاء بالضيف من شيم الشعب الإماراتي، منذ القدم، وتتعدد مظاهر هذا الاحتفاء بألوان الحفاوة والاستقبال، التي تتخذ أشكالاً متعددة، من بينها «الرزفة»، ذلك الفن التراثي الأصيل، الذي توارثته الأجيال، ويقوم على أساس الشعر والرقصات المتناغمة مع المؤدين لهذا اللون من الشعر، الذي ينظم لكل مناسبة تعبيراً عن فرحة المضيف بالضيف.







احتفاء



يقول سلطان الطنيجي، من فرقة الطنيج: الرزفة تعبير صادق عن الاحتفاء بالضيف، يُؤدَى على شكل أشعار، يرددها الضيف والمضيف، لينتقل بعدها إلى بحر الغزل، لينتهي إلى التكبير إيذاناً بانتهاء الرزفة.







اعتراف



وتأكيداً على أهميته الشعبيّة والثقافيّة، أدرجته اليونيسكو في «القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي للبشريّة» في العام 2015.







إرث



من جهته قال سيف الخاطري من فرقة الطنيج: الرزفة تراث نعتز به، وهو إرث ثقافي يجسد مدى التلاحم بين أفراد المجتمع الإماراتي.



ويضيف: إن فن الرزفة، الذي يعد من الفنون الإماراتية الشعبية تعبيراً عن مشاعر الامتنان والبطولة يكون على شكل احتفال بالضيف أو كبار الشخصيات.







تآلف



بينما يذهب ناصر الطنيجي من فرقة الطنيج إلى أن هذا الفن الشعبي توسع في جميع إمارات الدولة، لما له من ميزة من جمال التآلف، وحسن الشعر شكلاً ومضموناً.



ويضيف: يؤدى هذا الفن الشعبي الأصيل على شكل صفين متقابلين، بينهما مسافة بين 10 إلى 20 متراً، حاملين معهم عصي الخيزران الرفيعة، يرددون أبياتاً من الشعر، ويرقصون على إيقاع الطبول في تناغم وانسجام بين «الرزيفة».



 



محبة



خليفة الطنيجي من فرقة الطنيج يقول: إن فن الرزفة في البادية لا يختلف عن باقي المناطق في الدولة من العين إلى رأس الخيمة، لما يحمل من قيم المحبة والتآلف.



هذا الفن الأصيل له دور مهم في الحفاظ على الشعر التقليدي، سرعان ما ينتعش في المناسبات المختلفة.