يخوض منتخبنا الوطني لرماية الأطباق المزدوجة من الحفرة «الدبل تراب» اليوم، منافسات كأس العالم للرماية، المقامة حالياً في مدينة جبالا الأذرية، والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانير و2016 بالبرازيل، وسيمثلنا في البطولة ثلاثة رماة بصفة أساسية، هم الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، وسيف بن مانع الشامسي وخالد الكعبي، إلى جانب راميين اثنين للحصول على رقم التأهل الأولمبي M.Q.S، وهما حمد بن مجرن وعبدالله بن مجرن، وكما هو معروف فإن بطولة الدبل تراب تقام منافساتها ليوم واحد فقط، حيث يقوم كل رام برماية خمس جولات، كل واحدة منها 30 طبقاً بإجمالي 150 طبقاً، ويتأهل بعد نهاية الجولات الخمس أفضل ستة رماة من واقع نتائجهم للعب في الأدوار النهائية.

الدقة والتركيز

ويحدو منتخبنا الأمل في تحقيق طموحاتهم في التأهل للأولمبياد المقبل وهم يعلمون تماماً أنهم يدخلون تحدياً قوياً مع أبرز رماة العالم، لكنهم استعدوا جيداً لساعة الصفر، بعد أن أدوا يوم أمس بشكل طيب التدريب الرسمي والأخير للبطولة وظهروا بمستويات تبعث على التفاؤل، إلا أن الرماية لها خصوصيتها، فاللحظة الآنية خلال كل جولة على حدة، بل كل محطة وكل طلقة، لا بد وأن يكونوا فيها في أعلى درجات التركيز والدقة فهي المعيار الحقيقي للنتائج وليس بالتدريب فقط، كما أنها مع التعديلات الجديدة التي طرأت على القانون، بعد أولمبياد لندن، تحتاج إلى ثبات فني وانفعالي لدى الرماة طول الجولات الخمس والدورين التاليين، وهو أمر غاية في الصعوبة.

مفاجأة «الاسكيت»

وأما في بطولة «الاسكيت» التي أقيمت أول من أمس، فلم تأتِ الرياح بما تشتهي السفن في الأدوار النهائية، حيث خرج من المنافسة على غير المتوقع بطلنا الرامي الأولمبي سيف بن فطيس من الدور قبل النهائي، في واحدة من كبرى المفاجآت للبعثة الإماراتية، خاصة وأن بن فطيس أنهى الدور التمهيدي بجولاته الخمس متصدراً وبرصيد 124 طبقاً، بفارق طبق واحد عن تحقيق العلامة الكاملة، وهو رقم قياسي جديد يسجل للاعبنا سيف بن فطيس، وبرغم الخروج الحزين والمشهد الذي امتزج بالحزن والفرح معاً، الحزن بالخروج من المنافسة والفرح بالمستوى الرائع، إلا أن سيف بن فطيس أدى ما عليه وحافظ على مستواه المرتفع، وأكد للجميع أنه جدير بالتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ولا يزال في جعبته الكثير مما يمكن أن يقدمه في المستقبل القريب.

سيناريو المنافسة

وبالنسبة لسيناريو المنافسة في بطولة الاسكيت، فقد تصدر المرحلة التأهيلية وتأهل للأدوار النهائية أفضل ستة رماة، يتقدمهم سيف بن فطيس والأسطورة الأميركي هانكوك والمصري عزمي محلبة برصيد 124 طبقاً، ثم الأرجنتيني فدريكو والإيطالي روسيتي برصيد 123 طبقاً، ثم النمساوي سباستيان برصيد 122 طبقاً، بعد أن لعب «شوت أوف» مع أربعة متنافسين، وفي الدور التالي خرج لاعبنا سيف بن فطيس والأرجنتيني فدريكو، ليلعب المصري محلبة مع الإيطالي روسيتي على البرونزية التي ذهبت للإيطالي، فيما لعب على ذهبية البطولة كل من الأسطورة هانكوك والنمساوي سباستيان ليفوز الأميركي هانكوك وينال النمساوي الفضية وبطاقة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016.