حقق منتخب شباب الإمارات لكرة السلة عودة قوية خلال مشاركته في البطولة الـ 15 للمنتخبات الخليجية لكرة السلة للشباب تحت 17 عاماً، حيث ينافس على لقب البطولة والتأهل إلى نهائيات آسيا 2016، كما شهدت البطولة تطوراً كبيراً على مستوى منتخبي السعودية وعمان، خصوصاً الأخير الذي سمح بوضع حد لهيمنة المنتخبات القطرية على عرس السلة الخليجية، خاصة أن العنابي حامل اللقب لم يرتق لمستواه المعهود.
وفرض التنافس الثلاثي المحموم على منصات التتويج، والمنافسة على البطاقتين المؤهلتين إلى نهائيات آسيا 2016، بين كل من السعودية، والإمارات، والكويت، مدى الاستفادة التي حققتها المنتخبات الثلاثة، والتطور الكبير الذي شهد عليها مقارنة بنسخة 2013، التي حل فيها الإمارات في المركز الثالث، والكويت رابعاً، والسعودية في المرتبة الخامسة، مقارنة بلقب قطري، ووصافة بحرينية، لم تتمكن منتخباتها خلال النسخة الحالية من ضمان مركز لها على منصات التتويج، واكتفاء حامل اللقب بالمركز الأخير الذي احتلته عمان في نسخة 2013.
غياب مؤثر
وشكل غياب عامل الطول هاجساً لمعظم الفرق رغم إدراكها لأهميته، ولدوره الكبير في ساحات اللعبة والتي أطلق عليها خبراء ومسؤولو اللعب رياضة عمالقة السلة، ويبدو أن المنتخب السعودي الأكثر استفادة في هذا الجانب، حيث ضم العديد من اللاعبين طوال القامة وبمقدمتهم محمد السويلم الذي يبلغ 201 سم وشكل نقطة فارقة بفريقه، ومعظم الفرق عوضت ذلك بالجانب المهاري مع السرعة والقوة.
وتحمل البطولات الخليجية في طياتها الكثير من المفاجآت، إلا أن الأبرز منها في نسخة خليجي الشباب 2015، جاء من خلال التطور الكبير على أداء لاعبي المنتخب الوطني، حيث بدأ مشروع إعدادهم لبناء جيل منذ نحو عامين، خاصة أن تجربتهم القاسية في كأس العالم التي استضافتها دبي صيف 2014، قد أثمرت خلال البطولة الحالية، عن سبعة لاعبين أثبتوا جدارتهم، ومقارعتهم لنظرائهم الخليجيين، سواء عبر وليد محمد، وراشد أيمن، وعبد الله يعقوب، وماجد عبد الرحيم، وغيرهم من قائمة المنتخب الوطني.
ولم تخل مباريات البطولة من المفاجآت، وكانت الأولى بغياب ملحوظ للمنتخب القطري حامل اللقب، الذي رشحه الخبراء والقائمون على اللعبة بأنه سيحرص للدفاع عن اللقب كما هي بقية الفرق المشاركة، وكذلك التطور المنشود للمنتخب العماني الذي قدم مستويات تعكس تطور اللعبة بالسلطنة رغم صغر سن لاعبيه.
التحكيم جيد
قال حكمنا الدولي محيي الدين خطاب المشارك في إدارة مباريات البطولة الحالية، والمتواجد بشكل لافت في العديد من البطولات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، إن المستوى العام للجانب التحكيمي جيد لدرجة كبيرة، والحمد لله لم يشهد أي اعترض من أي فريق على هذا الجانب.
واستطاع جميع الحكام بمختلف درجاتهم وجنسياتهم أن يصلوا بالبطولة لبر الأمان، رغم ما تشهده ملاعب السلة من بعض الأخطاء التقديرية والتي تأتي في السياق الطبيعي لخصوصية اللعبة، كما هي الحال في باقي الألعاب الرياضية من اعتراضات وعدم رضا، وخاصة من الفرق المهزومة والتي تضع خساراتها شماعة على التحكيم.