كانت جميع المؤشرات حول مشاركة ونتائج الألعاب الجماعية في الدمام ورغم التصريحات المتفائلة تؤكد بأن النتائج ستكون كارثية خاصة لاعبي كرة السلة الذين عانوا الأمرين في سبيل الحصول على التفرغ من قبل مؤسساتهم وهو الأمر الذي دعي بعضهم للمجاهرة.

وعبر تصريحات رسمية بأن منتخبنا الوطني لكرة السلة سيكون في ذيل الترتيب العام في الأولمبياد الخليجي، وكانت تصريحات عبد اللطيف الفردان نائب رئيس الاتحاد المشرف العام على المنتخبات الوطنية لكرة السلة، وهو في مطار الدمام مؤشر وتوقعات للمعاناة التي ستواجه منتخب السلة في الدورة.

تصريحات ساخطة

وقبل انطلاقة بطولة كرة السلة ومشاركة منتخبنا الوطني فيها كان تصريحات وأحاديث الفردان شديدة اللهجة موجها فيها انتقادات قاسية للدوائر والشركات التي ترفض تنفيذ قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 20 لسنة 2007، القاضي بتفرغ اللاعبين واعتبارهم في مهمات وطنية،معتبرا هذا الرفض كارثة في حق رياضة الإمارات

مستقبل قاتم

وتساءل الفردان كيف لمنتخباتنا الوطنية أن تقدم نتائج جيدة في ظل الواقع المؤلم الذي تعيشه والمشاكل التي تحيط بها من كل الجوانب، في مواجهة منتخبات أكملت إعدادها وجاءت للمشاركة في الدمام في كامل جاهزيتها وهو أمر لا يستقيم، لذا اعتبر قراءات وتوقعات المستقبل لا تبشر بالخير والنتائج الجيدة

توقعات صحيحة

وكانت أحاديث الفردان بمثابة استكشاف وقراءة لواقع الحال وليس كما حدث مع الكثيرين بذر الرماد في العيون بتصريحات مطاطية بعيدة كل البعد عن الواقع المرير وأساسه قضية التفرغ التي ذبحت منتخب السلة في وضح النهار ولولاها لكان في الإمكان افضل مما كان حيث وضح تماما أن الإعداد لو كان وفق المعايير التي تحدث عنها نائب رئيس اتحاد كرة السلة وتفريغ اللاعبين لكانت الميدالية ذهبية وصدارة الترتيب العام

لكن للأسف كانت توقعات الفردان في محلها ولم يحقق المنتخب الآمال فضاعت الذهبية وعاد المنتخب من الدمام متخماً بالمشاكل والإخفاقات والمواجع التي تبحث عن حلول وفي مقدمتها التفرغ.