أكد المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، على أهمية المبادرة الرائدة المتمثلة بتنظيم النسخة الثانية لماراثون زايد الخيري لدعم مرضى الكبد الوبائي في مصر، والذي يشير للعالم أجمع على دور ورسالة الامارات الساعية لتحقيق السلام والتعايش وتقديم المساعدة وعون الآخرين، وذلك اقتفاءً بالنهج الحكيم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأياديه البيضاء التي شملت الجميع بعطائها السخي ودعمت وساندت كافة المحتاجين من مختلف بلدان العالم.

وأوضح ان التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، ودعمه غير المحدود لمحطات ماراثون زايد الخيري في أبوظبي ونيويورك والقاهرة، كان له الأثر البارز في تعزيز مواقف ومبادرات الإمارات الإنسانية، وتحقيق الإسهامات الفاعلة لعون الآخرين وتخفيف الألم ومعاناة المتضررين.

وأشار الكمالي الى أن مبادرات العطاء التي دأبت عليها الدولة منذ التأسيس وحرصها الكبير على مد يد العون وتقديم المساعدة والخير والنماء لكافة الشعوب التي تتعرض للأزمات في مختلف القضايا، أسهمت بجعل الامارات في طليعة دول العالم ذات الحضور الفاعل في ساحات العمل والمبادرات الإنسانية، وعززت أوجه التواصل والتلاقي مع مختلف الشعوب.

الى جانب ما سجلته من نجاحات كبيرة على صعيد إغاثة المتضررين والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والصعاب، بهدف اعلاء راية الامارات الخيرية، انطلاقا من النهج الذي وضع قواعده الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لإسهاماته ودوره في ترسيخ الرسالة الإنسانية وتجسيد الأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين وإشاعة مبدأ السلام بين الشعوب.

أهداف

وقال أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية: إن ماراثون زايد الخيري نجح في نشر نهج العطاء والبذل الغير محدود وتقديم يد العون والمساعدة إلى المتضررين والمصابين بالأمراض حول العالم، لينجح في تأسيس قاعدة قوية تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تصول وتجول لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة في العديد من المحطات المهمة التي أوضحت مدى حرص القيادة الرشيدة على استمرارية تلك النزعة الإنسانية والتي امتدت لتشمل كافة أبناء الوطن.

نموذج فريد

وأشار الكمالي إلى أن النموذج الفريد الذي يقدمه الماراثون سنوياً في 3 مدن مختلفة هي أبوظبي، والقاهرة، ونيويورك مع اختلاف عادات وتقاليد وثقافة كل منها يعد مؤشراً واضحاً على رقي أهدافه وسعيه لبناء صورة حضارية تحمل مفاهيم الإخاء والمحبة للجميع، الأمر الذي استحوذ على اهتمام مختلف الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية وغيرها من ذات الصلة، للتنافس من أجل المساهمة في إنجاح هذا الحدث الخيري ومحاولة تطبيق المبادرات التي تشترك في نفس الهدف النبيل.

فخر

كما عبر أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، عن فخره بما وصل إليه ماراثون زايد الخيري من مراحل متقدمة فاقت في مدة وجيزة الكثير من البرامج والفعاليات الإنسانية، مثمناً دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفكرة الماراثون التي سجلت نجاحات فائقة وللتظاهرة الخيرية والتي قوبلت بمشاركة وتفاعل كبير طوال السنوات الماضية.

مؤكداً أن نسخة الماراثون الثانية التي ستقام بجمهورية مصر العربية في الـ18 من الشهر الجاري تعتبر نجاحاً جديداً لمسيرة الحدث الواسع الانتشار بعد أن تم تدشينها العام الماضي، لتنضم إلى المدن الأخرى المنظمة للماراثون وتزيد من رقعته وتخدم غاياته وطموحاته.

وأضاف الكمالي أن الحدث يجمع بين الأعمال الخيرية وممارسة النشاط الرياضي مما يمنحه طابعاً فريداً نظراً للعلاقة الطردية بين الطرفين واشتراكهما في ذات الأهداف السامية، ليمضي بذلك نحو تحقيق الأهداف المنشودة في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة على الأصعدة كافة.