انطلقت أمس فعاليات معسكر منتخب الجوجيتسو للناشئين من صالة أيبيك أرينا، في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، وصالة النهيانية في مدينة العين بمشاركة ما يزيد عن 100 لاعب كلهم في المرحلة السنية من 13 إلى 17 سنة في إطار الاستعداد لخوض منافسات بطولة أوروبا بفرنسا خلال شهر يناير المقبل للناشئين والشباب، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو..
ويستمر برنامج الاعداد داخل المعسكر لمدة اسبوعين بحيث تنتهي الفترة الأولى منه ببطولة العين التي سيشارك فيها كل اللاعبين الذين استفادوا من المعسكر في أبوظبي والعين، يتم من خلالها اختيار أفضل 40 لاعبا لادخالهم في معسكر مغلق آخر بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي لمدة اسبوع من أجل تصفيتهم إلى 20 لاعبا فقط هم الذين سيشاركون في بطولة فرنسا بمختلف الفئات والأوزان..
إلى جانب 6 لاعبين آخرين من منتخب الشباب، وحضر انطلاقة المعسكر في أبوظبي كل من فهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد عضو مجلس الإدارة، وطارق البحري مدير جولات «أبوظبي جراند سلام»، ويوسف البلوشي مدير الإدارة الفنية في الاتحاد.
استغلال الإجازة
وأكد فهد علي الشامسي أن المعسكر الشتوي هو افضل استغلال لأيام الإجازة من الدراسة، إلى جانب كونه تأهيليا وإعداديا لبطولة فرنسا، وأن اتحاد الجوجيتسو دائما لديه برامجه التي تجعل لاعبيه في مختلف المراحل السنية مرتبطين باللعبة، ويتطور مستواهم بشكل مستمر، سواء من خلال المعسكرات، او البطولات المحلية أو البطولات الخارجية، أو بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو..
مشيرا إلى أن هذا الجيل من اللاعبين هو مستقبل الإمارات في لعبة الجوجيتسو، وأن الاتحاد راغب في تواصل التميز مع الأجيال المختلفة، حتى يكون هناك وفرة من الأبطال في المستقبل بالمنتخب الوطني، ومن خلال هذا المعسكر يتم استكمال كل النواقص الفنية للاعبين المشغولين في الفترات السابقة بين التدريبات والدراسة.
وعن قيمة المشاركة في بطولة أوروبا بفرنسا يقول فهد علي: كل منتخبات العالم القوية سوف تشارك في تلك البطولة، وبالتالي فهي مجال خصب لاكتساب الخبرات، كما أننا ندرك أن كل البطولات التي نشارك فيها مرتبطة ببعضها البعض، سواء المحلية او الخارجية وكلها في النهاية تصب في نطاق استراتيجيتنا للمساهمة في بناء جيل قوي..
ونحن ندرك أن اللاعبين في هذه المرحلة السنية يحتاجون إلى الكثير من العمل لأنها مرحلة بناء الجسم والثقافة، والفكر الاحترافي المنضبط، وبطولة فرنسا من البطولات المهمة في حد ذاتها باعتبارها محطة من محطات الاعداد المستمر لبناء الأبطال، وتأهيل اللاعبين المميزين القادرين على صعود منصات التتويج.
إعداد مبكر
وعما إذا كان الاتحاد قد بدأ الاستعداد لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو المقبلة التي ستقام في شهر ابريل المقبل قال: بدأنا منذ فترة طويلة والعمل لم يتوقف يوما واحدا من بعد نهاية النسخة الأخيرة، وأستطيع أن أقول إن النسخة المقبلة سوف تكون مختلفة تماما عن كل النسخ السابقة، لأنها ستشهد إضافات كبرى على المستوى الفني..
وعلى مستوى التنظيم، ولدينا العديد من المفاجآت الأخرى التي سنعلن عنها في حينها أولا باول مع الاقتراب من موعد البطولة، ولكن المؤكد ان البطولة سوف تقام منافساتها على 10 أيام لاول مرة بعد ان كانت 6 أيام في النسخة الماضية، وسوف تهتم بجوانب كثيرة اخرى ذات صلة بالرياضة.
أهمية خاصة للمعسكر
ومن ناحيته اكد يوسف البلوشي مدير الإدارة الفنية بالاتحاد أن الحضور جيد في اليوم الأول من أيام المعسكر الشتوي، وأن الالتزام كبير من كافة اللاعبين والاصرار بلا حدود لاستثمار تلك البرامج في تحقيق اكبر فائدة، وأن المعسكر يكتسب أهمية خاصة كونه سيشهد تصفية اللاعبين لاختيار الأفضل من بينهم، من أجل المشاركة في بطولة دولية صعبة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة بفرنسا..
مشيرا إلى أن برنامج المعسكر يتضمن وحدات تدريبية مكثفة بدنية وفنية، ومحاضرات نظرية في جوانب أخرى ذات صلة باللعبة مثل التغذية السليمة، وأهمية الانضباط والاحترافية، وعلم النفس الرياضي، وسوف تكون هناك كلمة لرئيس الاتحاد يوم الاحد المقبل يتحدث فيها معهم عن كثير من تلك الجوانب المهمة واهمها الجانب الانضباطي والاحترافي، وسيكون معه بطلنا العالمي فيصل الكتبي الذي سينقل تجربته الاحترافية للاعبين الصغار.
عن سبب اختيار 20 لاعباً فقط من منتخب الناشئين للمشاركة في بطولة أوروبا بفرنسا قال فهد علي: نحن محكومون بالفئات المختلفة من المنافسات، وسوف نشارك بلاعب واحد في كل فئة، ونرغب في توفير كل فرص الاحتكاك القوي لاكساب لاعبينا الخبرات في تلك المرحلة السنية المهمة، علماً بأن منتخب الشباب يضم 6 لاعبين لهم برنامج اعداد مواز يجعلهم في حالة مميزة.
خالد إسكندر: الاتحاد وفر أفضل بيئة للإعداد
أكد خالد اسكندر أحد لاعبي منتخبنا الوطني للناشئين المشاركين في المعسكر الشتوي بصالة النهيانية بالعين أنه يشكر اتحاد الجوجيتسو برئاسة عبدالمنعم الهاشمي على توفير أفضل بيئة في العالم لاعداد الابطال، مشيرا إلى أن الاستفادة كبيرة من المعسكرات التدريبية سواء المفتوحة أو المغلقة..
وانه يعتبر أبناء الامارات في لعبة الجوجيتسو محظوظين بالرعاية الكبيرة من قبل الاتحاد، بوجود أفضل مدربين في العالم، وكذلك أفضل برامج، وأفضل إمكانات من الصالات والتغذية وغير ذلك من العناصر المكملة، وقال خالد: أتدرب بشكل يومي، ومع ذلك فإن المعسكر يضيف لي الكثير من الخبرات.
وثقتي بنفسي كبيرة كي أكون واحدا من بين الـ20 الذين سيمثلون الدولة في فرنسا، وهذه الثقة تدفعني لاحترام كل المنافسين، واعرف ان المنافسة لن تكون سهلة في التصفيات لأن الكل يريد أن يرفع شعار الدولة في فرنسا.
حمد محمد: طموحي الحزام الأسود
قال اللاعب حمد محمد علي صاحب الميداليتين الذهبيتين في آخر نسختين من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، إن البداية موفقة في معسكر الاعداد، نظراً للاستفادة الكبيرة التي يحصلها من خبير اللعبة على المستوى العالمي روبيرت كوريا، وإنه يمارس اللعبة منذ 4 سنوات، ويعتبر أن أهم إنجاز حققه هو ذهبية بطولة العالم في اليونان مطلع العام الجاري، وذهبيتا بطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو.
ويقول حمد: طموحاتي في الجوجيتسو بلا حدود وأتمنى أن أصل إلى الحزام الأسود، حيث ان حزامي الحالي هو الأزرق قد حصلت عليه الاسبوع الماضي وترقيت من الحزام الأخضر، وبالنسبة لحياتي العملية فأنا أتمنى أن أكون طبيب قلب، لأنني أحب هذا التخصص كثيراً، ولن أتوقف في نفس الوقت عن ممارسة لعبة الجوجيتسو، حتى أكون بطلاً للعالم.
بوبي: خبرة روبيرت كوريا ستظهر على اللاعبين
أكد بوبي ألدا ميديرس مدرب المنتخب الذي أشرف على الحصة التدريبية في صالة أيبيك أرينا تحت اشراف الخبير البرازيلي جوردو أن المعسكر يراعي جوانب التغذية عند اللاعبين، فيوفر لهم أفضل برنامج غذائي مناسب، إلى جانب الاهتمام بالجوانب البدنية والفنية..
وأنه يقوم بالتركيز على اكساب اللاعبين الخبرات الدولية التي تجعلهم قادرين على منازلة أقوى الأبطال في العالم، وأن البداية في المعسكر تدعو إلى التفاؤل، وأن البطل روبيرت كوريا من أشهر أبطال العالم سوف تكون له بصمات واضحة على اللاعبين في الحصص التدريبية المختلفة.
وعن أهداف المعسكر يقول المدرب: المعسكر يأتي في إطار برنامج اعدادي طويل يستهدف تأهيل أفضل اللاعبين للمشاركة في بطولة آسياد جاكرتا التي تمثل لنا اولوية أولى في هذا التوقيت لأنها ستكون تحت مظلة اللجنة الأولمبية وأي ميدالية تتحقق فيها ستدعم ترتيب الإمارات في الجدول العام للميداليات.