كشفت اللجنة الأولمبية الوطنية، عن تفاصيل المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الحادية والثلاثين، والتي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، خلال الفترة من 5 حتى 21 من الشهر المقبل، حيث بلغ عدد الوفد المشارك 32 رياضياً منهم 13 لاعباً ولاعبة يتنافسون بـ 6 ألعاب هي الرماية، وألعاب القوى، والجودو، والسباحة، والدراجات، ورفع الأثقال.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على ثقته في قدرات أبناء الوطن وحرصهم على إعلاء رايته وتمثيله بالصورة المنشودة، حيث قال سموه «حينما تشارك الإمارات العربية المتحدة في الدورة الأولمبية الصيفية الحادية والثلاثين بريو دي جانيرو البرازيلية، فإن الطموحات والآمال تتعدد للخروج بأفضل النتائج المادية والمعنوية والتي طالما عمل عليها الرياضيون لفترات طويلة من الزمن عبر خطط وبرامج ومناهج علمية مدروسة كان الهدف الأساسي منها إعلاء راية الوطن واستثمار طاقة أبنائه بأفضل صورة ممكنة».

وأضاف سموه في كلمة افتتاحية بكتاب اللجنة الأولمبية الوطنية على هامش مشاركة وفد الدولة بأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل 2016، قائلاً «لقد أنعم الله علينا في هذا الوطن المبارك بقيادة رشيدة تحرص كل الحرص على ازدهار الإنسان ورقيه وتطوره في المجالات كافة، حيث وفرت السبل وسخرت الإمكانيات لتحقيق تلك الرؤية الواثقة في قدرات أبنائها الذين ضربوا أروع أمثلة البذل والعطاء في العديد من المواقف التي لا حصر لها».

دعم واهتمام

وتابع سموه «ويقف دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود وراء الطفرة الملموسة والنجاحات المتتالية التي لا تلبث أن تتحقق إلا ويسجل أبناؤنا إنجازات جديدة يواصلون بها العزم ويستكملون بها الدرب بخطوات ثابتة ومتميزة، لأن هدفنا الأساسي من المشاركة في فعاليات أكبر تجمع رياضي على مستوى العالم يتنافس فيه الرياضيون من مختلف القارات، هو تمثيل الوطن بالصورة التي المطلوبة في أكبر تجمع رياضي عالمي ينتظره الجميع كل 4 سنوات وتتجه إليه الأنظار لمتابعة مستويات متقدمة في الألعاب كافة بذل أصحابها كل الجهد خلال سنوات متتالية للوصول إلى هذه المكانة ونيل شرف التواجد في تلك المناسبة».

نموذج مشرف

واختتم سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية «إنني أرى في رياضيينا المشاركين بغمار الدورة الأولمبية بالبرازيل نموذجاً مشرفاً لرياضة الإمارات نظراً لما قدموه خلال المرحلة الماضية من بذل وعطاء وعمل مستمر، ولكن المرحلة القادمة هي الأهم بالنسبة لهم جميعاً متطلعين إلى أن تكتمل البهجة برفع علم الوطن في هذا المحفل الأولمبي بعزم أبناء الإمارات وقوة إرادتهم وطموحهم المعروف في التحدي والتنافس الشريف حين يلاقون كوكبة من أفضل الرياضيين من مختلف الدول، وبالرغم من ذلك فنحن على ثقة تامة بقدرات أبنائنا الذين سيقدمون نموذجاً نفخر به في الدورة الأولمبية من كافة النواحي، سواء الرياضية أو الفنية أو الإدارية ويكونون خير سفراء لوطنهم».

داوود الهاجري:نتطلع إلى حضور تاريخي مشرف

أعرب رؤساء وممثلو الاتحادات الرياضية المشاركة بغمار الدورة الأولمبية، عن تطلعاتهم نحو تشريف الدولة في المحفل الأولمبي، وتحقيق النتائج الرائعة أمام مشاركة مختلف دول العالم.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة صباح أمس بفندق أبراج الإمارات، بحضور المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، وأحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وأسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات، وناصر التميمي أمين عام اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج، وربيع العوضي نائب رئيس اتحاد الرماية، وعبدالله الزعابي نائب رئيس اتحاد الأثقال، ومحمد بن درويش مدير اللجنة الأولمبية الوطنية بالوكالة، وسعيد عويطة المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى.

وقال داوود الهاجري خلال المؤتمر «يسعدني أن أعلن عن وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بريو دي جانيرو، والذي نتمنى أن يسجل حضوراً تاريخياً مشرفاً، حيث تتكون البعثة من الوفد الرسمي الذي سيشارك في البرامج الرسمية ويترأسه معالي عبدالرحمن العويس، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بالإضافة إلى كل من المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، وداوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي، وعبدالمحسن الدوسري رئيس اللجنة الفنية الأولمبية».

واختتم الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية «تم اختيار أحمد إبراهيم الطيب ليكون مديرا للوفد الرياضي، وهو مدير الإدارة الفنية والرياضية باللجنة الأولمبية الوطنية، وسترفع علم الدولة في طابور حفل الافتتاح السبَاحة الإماراتية ندى البدواوي وهي الأصغر في المشاركة، وهي في حد ذاتها رسالة هامة نحو دعم الدولة لرياضة المرأة وتحفيز الناشئين».

خبرات كبيرة

من جانبه، أكد المستشار أحمد الكمالي نائب رئيس اللجنة الفنية في «الأولمبية»، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن هذه المشاركة الأكبر في تاريخ دولة الإمارات، من خلال 13 لاعباً ولاعبة، وقال إن لاعبي الرماية تدربوا بشكل جيد، ويعتبر الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم من أصحاب الخبرات الكبيرة في المشاركة الأولمبية، إلى جانب خالد الكعبي الموهوب في اللعبة، وزميله سيف بن فطيس بطل العالم وصاحب الميداليات الملونة العالمية، مشيراً إلى أن الجودو تبدو جيدة، كونهم يمتلكون لاعبين محترفين من الطراز الأول.

ولفت إلى أن النتائج ستكون جيدة في ألعاب القوى حال خدمهم الحظ، وأضاف: أراهن على الرماية في الأولمبياد نتيجة وجود الخبرات، أما بالنسبة لأم الألعاب، فإن مشاركة سعود الزعابي مشاركة شرفية، بدلاً من محمد عمر الذي كان للاتحاد اللعبة وجهة نظر في مشاركته.

بدوره، قال عبدالله الزعابي نائب رئيس اتحاد رفع الأثقال إن مشاركة منتخبنا في الأولمبياد عبر اللاعبة عائشة البلوشي جاءت من خلال التأهل بالنقاط بعدما تم استبعاد أحد الفرق وكانت منتخبنا يليه في الترتيب وحصل على التأهل للأولمبياد، وحاليا يتم إعداد اللاعبة في معسكر في جورجيا حتى موعد السفر إلى البرازيل يوم 30 يوليو الجاري.

من جانبه، قال سعيد عويطة المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى، إن العداءة إلهام بيتي، تعرضت لإصابة هددت مشاركتها، متمنياً أن تتماثل اللاعبة للشفاء في الفترة القريبة، كي تتمكن من المشاركة في الأولمبياد، مشيراً إلى أن علياء سعيد ستشارك في سباق 10 كيلومترات بدون تصفيات فترة السباق، ونتأمل تحقيق نتائج جيدة.

09

يشرف على إعداد الرياضيين 9 مدربين وفنيين وهم الناصر غريب الخبير الفني للجنة الأولمبية، وليوناس مولوكاس مدرب رماية السكيت، وعاصف محمد وعبدو حايي فنيا الأسلحة، وفزيل كولتا مدرب الجودو، وإيتو ماتياس كرفونان مدرب السباحة، ورضا العياشي مدرب رفع الأثقال، وفيتور كارفالهو مدرب الدراجات، وخوزي هيرارا فني الدراجات، وسيتولى متابعة الرياضيين طبياً 6 متخصصين.

أسامة الشعفار: آمالنا كبيرة في ميرزا ونتطلع إلى تحقيق رقم جديد

قال أسامة الشعفار رئيس اتحاد الدرجات، إن يوسف ميرزا خاض فترة إعداد جيدة خلال السنوات الأربع الماضية من أجل الأولمبياد، وتأهل اللاعب بعد جهد كبير، وقال إن أولمبياد ريو ستتميز بالمنافسة القوية، نظراً لوجود أقوى الدراجين من مختلف أنحاء العالم، والمسافة أمامه ستكون طويلة نسبياً مقدارها 270 كيلومتراً «كلاسيك ريس»، إلا أن الجهاز الفني وضع الخطة اللازمة للخروج بأفضل النتائج.

وتمنى الشعفار التوفيق لميرزا في السباق، خاصة في ظل تواجد أفضل دراجي العالم، على أمل أن يكسر الرقم الأخير الذي حققه اللاعب في هذه المسافة.

ويستهل الدراج يوسف ميرزا مشاركتنا في السادس من أغسطس بمنافسة سباق الطريق، ويخوض يعقوب السعدي غمار المنافسة في اليوم الذي يليه لسباق 100 م ظهر، فيما يشهد 8 أغسطس مشاركة الرباعة عائشة البلوشي بفئة 58 كغ بالمجموعتين (أ، ب).

سعيد بن مكتوم يقود رماية السكيت

يشهد الثاني عشر من أغسطس منافسة اليوم الأول التمهيدية لرماية السكيت، ويشارك فيها الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم وسيف بن فطيس، بالإضافة إلى سباق 50 م حرة سيدات وتخوضه السباحة ندى البدواوي، ولألعاب القوى سباقي 10000 متر سيدات نهائي و1500 متر سيدات بدور المجموعات عن طريق كل من علياء سعيد وبلينة بيتلحم على الترتيب.

ويستكمل الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم وسيف بن فطيس منافسات اليوم الثاني لرماية السكيت للأدوار التمهيدية يوم 13 أغسطس، فيما يخوض اللاعب سعود الزعابي الذي حل بديلاً عن محمد عمر، في أم الألعاب بسباق الجري 1500 م فئة الرجال بدور المجموعات في السادس عشر من أغسطس.