عقدت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، اجتماعاً لبحث ترتيبات الدورة الجديدة لنسخة نيويورك، التي ستقام يوم 28 أبريل المقبل، وترأس الاجتماع الذي جرى في أبراج الإمارات بدبي، الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة، وتقرر أن تكون الدورة المقبلة للسباق، تحت شعار عام التسامح، وأن تكون احتفالية الطابع، بمناسبة مرور 15 عاماً على انطلاقتها، وبناء عليه، سيكون الشعار والرقم «15»، ضمن تصميم قمصان السباق والميداليات التذكارية التي ستقدم إلى الفائزين بفئات السباق، الذي يقام لمسافة 10 كيلومترات في حديقة سنترال بارك سنوياً، وتم خلال الاجتماع استعراض التقارير الواردة من شركة «رود رنر» المنظمة للسباق، ومن سفارة الإمارات في واشنطن، وأعضاء اللجنة، في ما يتعلق بالتحضيرات الإدارية والإعلامية والترويجية للحدث، وتم تكليف أعضاء اللجنة بمتابعة التحضيرات، كل حسب اختصاصه، على أن يتم تقديم بيان تفصيلي بها في الاجتماع المقبل، ليتم اعتمادها.
معنى التسامح
وأكد الفريق الكعبي أن معنى التسامح ينسجم قلباً وقالباً مع الهدف الذي انطلق من أجله ماراثون زايد الخيري في 2005، فهو رسالة بالحب والخير والسلام، وعبر دوراته الماضية، تم تكريس كل معاني التعايش والإخاء بين كل المشاركين من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى ما حققه على صعيد توثيق أواصر الصداقة والمودة مع الشعب الأمريكي، وأشار إلى أن الفعاليات المصاحبة للسباق، والتي تقام سنوياً ضمن «يوم الإمارات» في ميدان الاحتفالات بالحديقة، ستحمل عنوان التسامح أيضاً، وانتهز الفرصة ووجّه الدعوة لمختلف المؤسسات الرياضية وغير الرياضية، للمشاركة في تلك الاحتفالية، التي تستهدف الترويج للدولة، وقال إن اللجنة المنظمة ترحب بالجميع، وستوفر لكل مؤسسة خيمة خاصة في الموقع، لتقديم خدماتها ومعروضاتها الترويجية، وتقدم بالشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، لإعلانها المشاركة للمرة الثانية، كما شكر كل الشركات الراعية التي أسهمت بدعمها في نجاح السباق.
فخر واعتزاز
وبمناسبة مشاركة اللجنة الأولمبية للمرة الثانية في التظاهرة، أكد طلال الشنقيطي أمين عام اللجنة بالوكالة، أنه من دواعي الفخر والاعتزاز، المشاركة في هذا الحدث الخيري الرائد عالمياً، وأن اللجنة يسعدها المشاركة في إكمال مسيرة الحدث الرائدة في نشر قيم الخير والمحبة والسلام على مستوى العالم، ما كان له بالغ الأثر في ترسيخ رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها، وحث الشنقيطي كل الاتحادات والمؤسسات الرياضية، على التفاعل مع هذا الحدث المميز، وقال: بعد المكاسب العديدة التي حققها الماراثون، يجب على الجميع التكاتف من أجل استمرارية نجاحه، والمضي قدماً في مشواره الحافل بالإنجازات المتتالية.
استثمار الحدث
وأشـــار الشنقيطــي إلــــى ضـــــرورة استثـــمار هذا الحدث الفريد مــن نوعـــه، بأفضل صورة ممكنة، خصوصاً أنه يقام في محطات مختلفة كل عام، لينجح في الحضور على رأس الأحداث العالمية الإنسانية، نظراً لما يقدمه من دعم لا محدود لفئات منوعة من المرضى والمصابين حول العالم، في دلالة على رقي أهدافه وغاياته السامية، وقال: وصول الماراثون إلى تلك المرحلة المشرّفة، سواء من النواحي التنظيمية أو الإدارية أو أعداد المشاركين، الذي يتزايد مع انطلاقة كل نسخة، وصولاً إلى الدورة الخامسة عشرة، يعد ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي قادت الحدث إلى هذا النجاح الملحوظ.