Ⅶ دبي - عماد الدين إبراهيم

كشفت لاعبة منتخبنا الوطني لكرة قدم السيدات نوف العنزي عن سر قدرتها على الجمع بين كرة القدم وتميزها الأكاديمي وتخرّجها بمرتبة الشرف في تخصص أمن المعلومات، مع نجاحها في خوض تجربة احترافية في نادي وادي دجلة المصري بوصفها أول كلاعبة كرة قدم إماراتية تحترف في الخارج، والسبب هو قدرتها على تنظيم وقتها بدقة مع مساعدة الأهل، خاصة والديها، وأنها تسعى للمشاركة مستقبلاً في الدوري الإسباني.

وأكدت نوف العنزي أن التعامل بعقلية الاحتراف داخل الملعب وخارجه، سواء في البيت أو الجامعة أو مع تدريبات كرة القدم، يسهّل مهمتها في الجمع بين ممارسة كرة القدم ومتابعة دراستها التي أكملتها في هذا العام متخصصةً في أمن المعلومات، وهو سلوك تعلمته منذ بواكير أيامها مع كرة القدم في المدرسة، مع المدربة حورية الظاهري، عندما التحقت بأول فريق كرة قدم، وكان تابعاً للمدرسة التي تشرف حورية الظاهري على تدريبها، موضحةً أن العقلية الاحترافية لا تعني أن اللاعبة محترفة وموقعة عقد احتراف، لكن هو تنظيم الوقت بعقلية احترافية وأداء التدريبات في وقتها دون أن تؤثر في الدراسة والتحصيل الأكاديمي، وهو أول شرط وضعته لها أسرتها حينما أرادت ممارسة كرة القدم، ألّا تؤثر هذه اللعبة في تحصيلها الأكاديمي، وهو الأمر الذي حتّم عليها التعامل بدقة في توزيع وقتها بين التدريبات والمباريات ومراجعة الدروس.

وثمّنت نوف العنزي جهود ودعم أسرتها، والتعامل الراقي من قبل إدارة جامعتها وأساتذتها في مختلف التخصصات، إذ كانت أسرتها توفر المناخ المحفز للعطاء في الملاعب مع التحصيل العلمي بجدية، فيما كانت إدارة جامعتها تساعدها عبر المرونة على تلقي المحاضرات والجلوس للامتحانات وتعويضها عما يفوّتها من محاضرات، وهو أمر سهّل لها المشاركة مع المنتخب الوطني بحرية كاملة، سواء داخل الدولة أو خارجها، ولم يؤثر في تحصيلها العلمي. وكشفت عن سر آخر كان له الأثر الكبير في تميزها الأكاديمي، هو حبها الكبير لتخصص امن ونظم المعلومات، الذي وصفته بالمجال الشيق وهو مجال يمكّنها عبره من خدمة دولة الإمارات، وهو دراسة عصرية تلائم الاحتياجات الراهنة، وهو مكمن محبتها له وتفانيها في دراسته، وهي الآن تنتظر الفرصة المناسبة للعمل في هذا المجال.

وأكدت لاعبة الأبيض أن تجربتها الاحترافية الأخيرة مع نادي وادي دجلة في مصر أكسبتها خبرات احترافية إضافية في كيفية التعامل مع كرة القدم، خاصة التدريبات البدنية وكيفية رفع معدلات اللياقة والعديد من الخبرات الفنية الأخرى التي رفعت من معدل التحديات وتطلعاتها مع كرة القدم، إذ بات سقف طموحاتها هو تجربة احترافية مماثلة، لكن في الدوري الإسباني لكرة قدم السيدات الذي تعتبره من أقوى الدوريات الأوروبية، وتسعى للاحتراف فيهن وهو أمر يعني مضاعفة جهودها في التدريبات.