أكدت حمدة الشكيلي لاعبة منتخبنا الوطني للجوجيتسو، أنها تضع عينها على الحزام الأسود في اللعبة، وحلمها أن تتولى مستقبلاً تدريب أصحاب الهمم، بحكم أنها واحدة منهم.
حيث تعاني من الإعاقة السمعية التي لم تمنعها من تحدي الصعاب والحصول على الذهب في المحافل الخارجية بكل عزيمة وإصرار.بدأت البطلة الإماراتية الشابة مسيرتها مع رياضة الجوجيتسو عام 2016 من مدرسة الريادة الحكومية وانتقلت بعدها سريعاً في عام 2017 لتصبح لاعبة محترفة بنادي الوحدة، وتقول حمدة:
كنت أمارس الجري والسباحة ولكن بعد عدة تدريبات للجوجيتسو أصبحت أكثر ارتباطاً بها وشعرت بأنني قادرة على المضي قدماً بها رغم وجود بعض المخاطر، والآن بعد هذه السنوات أعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح، لأن الجوجيتسو أفادني كثيراً في بناء جسم صحي قوي وعلمني الصبر والتركيز والتعاون، ووفر لي أيضاً فرصة التعرف على لاعبات من دول مختلفة.
وتؤكد حمدة الشكيلي لـ«البيان»، أن مشوارها كان ومازال مليئاً بالتحديات والمواقف التي لا تنسى، وأضافت: من التجارب الصعبة التي واجهتني كانت العام الماضي في بطولة منغوليا التي عرف خلالها من لم يكن يعرف أنني من ذوي الهمم، في تلك البطولة سقطت سماعتي التي أعتمد عليها في الاستماع إلى توجيهات المدربة.
وكان خيار الانسحاب وارداً حينها لكنني رفضت وكان هدفي من ذلك رد الجميل لنفسي أولاً ولأهلي ولفريق اتحاد الإمارات للجوجيتسو الذي ظل يدعمني طوال مسيرتي ومشواري السابق في اللعبة.
وحول كيفية التوفيق بين الدراسة في جامعة العين والتدريبات، قالت حمدة الشكيلي، إنها تعمل على تنظيم برنامجها اليومي بالتركيز على الدراسة الجامعية في الفترة الصباحية ثم الانتقال إلى التدريبات، مشيرة إلى أنها تحصل على تفرغ من الجامعة خلال فترة المعسكرات محلياً.
وذكرت بطلة الجوجيتسو، أن دعم أسرتها يساعدها دائماً على تنظيم وقتها والعمل على تطوير قدراتها، مؤكدة أن والدتها تحرص على متابعتها والوقوف بجانبها وأن والدها يعتبر أكبر مشجع وداعم لها في مشوارها باللعبة.
أشارت حمدة الشكيلي التي حصدت الذهب في عدة محافل منها الفوز بذهبية بطولة العالم 2019 وذهبية آسيا 2021 وذهبية أبوظبي العالمية 20122، وذهبية بطولة تايلاند 2023، وذهبية منغوليا 2023، أنها تعمل على تحقيق العديد من الإنجازات في مشوارها المقبل وتسعى لأن تكون مشرفة لوطنها في المحافل الخارجية، وأضافت: حلمي الجميل تدريب أصحاب الهمم في يوم ما، لأنني أحس بهم وأعرف ما يحتاجون إليه.