كشف مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم، أن المجلس تلقى عدة عروض من بلدان في أنحاء آسيا تعلن فيها استعدادها لاستضافة المقر في حال تم نقله من الكويت بعدما باشرت الحكومة الكويتية إجراءات قانونية لإنهاء الاتفاقية مع المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يتخذ من الكويت مقرا له، مشيراً إلى أن المجلس لديه خبرة في العمل من عدة أماكن في الأوقات الصعبة، كما حدث خلال غزو العراق للكويت عام 1990، حيث تمكن من إدارة عمله بنجاح للاستعداد لدورة الألعاب الآسيوية العاشرة في بكين عام 1990، وبين أن المجلس يواصل عمله بشكل طبيعي استعدادا للدورات الآسيوية المقبلة.

وأوضح مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي أن المجلس أخذ علما بتقارير وسائل الإعلام الكويتية التي أشارت إلى أن الحكومة الكويتية تعيد النظر حالياً في اتفاق الحصانة الدولية مع المجلس الأولمبي الآسيوي، ومع ذلك، فإنه لم يحصل أي اتصال رسمي بين الحكومة الكويتية والمجلس الأولمبي الآسيوي في هذا الشأن» وقال:«مصلحة جميع الأطراف المعنية حل هذه المسألة في أسرع وقت ممكن، وإن المجلس الأولمبي الآسيوي جاهز وراغب في العمل مع الحكومة الكويتية لمحاولة إيجاد حل سريع، وإذا لم يتم التوصل إلى الحل، فإن المجلس واثق من أن هذا القرار لن يكون له أي تأثير سلبي على إدارته وعملياته في المنظمة، وانه سيحمي المصالح المالية والدستورية لـ 45 لجنة أولمبية وطنية، التي تمت الموافقة عليها واعتمدت رسميا من قبل الحكومة الكويتية».

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد كلف وزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لإنهاء الاتفاقية بين حكومة الكويت والمجلس الأولمبي الآسيوي الصادرة بقانون رقم 6 لسنة 2006 وما يترتب عليها من آثار.

مواجهة

في سياق آخر، يشهد استاد محمد الحمد بنادي القادسية الليلة مواجهة من نوع خاص ينتظرها الكثير من عشاق كرة القدم على المستوى المحلي والخليجي وأيضا العربي وهي «ديربي» الكرة الكويتية الذي سيجمع القادسية صاحب الأرض والجمهور «70%» أمام غريمه التقليدي العربي الطامع في حصد نقاط اللقاء والحاق الهزيمة الأولى بمنافسه خلال الموسم الحالي، حيث يتصدر القادسية قمة دوري فيفا حاليا برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات بينما العربي يحتل المركز الرابع برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، وتشهد الجولة مواجهة الجهراء الخامس برصيد 6 نقاط من ثلاثة لقاءات والكويت الثالث بالرصيد نفسه من مواجهتين فقط.

استقر الجهاز الفني والإداري في القادسية على التشكيلة التي ستخوض بعدما تابع المدرب الكويتي راشد بديح منافسه وقرر الاعتماد على الاختراق من العمق وهو ما يجعل طريقته تتغير في حال الشق الهجومي لتصبح 4-3-2-1 بدخول الثنائي عبد العزيز المشعان وسيدوبا في عمق الملعب بينما يقومان بأداء المهام الدفاعية على الأطراف لحرمان المنافسين من تنظيم هجمات منظمة خلفهما.

ويختلف الحال في العربي الذي سيعتمد مدربه على طريقة اللعب 4-3-3 ببداية المباراة التي تتحول لتصبح 4-3-1-2 في حال الشق الهجومي بدخول المهاجم البرازيلي تياجو المناطق الدفاعية للمنافسين بجوار السوري فراس الخطيب ويتولى الجزائري أكرم جحنيط أو عبد العزيز السليمي مهمة التمويل الهجومي بالكرات سواء العميقة أو بالعرضيات.

المحترفون

يعد محترفو الفريقين اهم مفاتيح الفوز في الديربي حيث إن كلا المدربين يعول بشكل كبير على الإمكانيات التي يتمتعون بها حيث سنجد أن مدرب القادسية راشد بديح يعول على الثلاثي رشيد صوماليا وسيدومبا وسالومو بشكل كبير خاصة أن هذا الثلاثي يقدم مستويات اكثر من رائعة ويقودون الفريق بقوة بمساندة نجوم القادسية المحليين.

أما على الجانب الآخر، فسنجد أن العربي يعتمد هجوميا على الثنائي فراس الخطيب وتياجو حيث يعد هذان اللاعبان اهم مصادر الخطورة في الكتيبة العرباوية بالإضافة الى الدور الكبير الذي يقوم به المحترف الجزائري اكرم جحنيط في أداء المساندة الهجومية بالإضافة إلى الأدوار الدفاعية التي يمنحها له الجهاز الفني.

وأسندت لجنة الحكام بالاتحاد الكويتي لكرة القدم مهمة إدارة تلك القمة تحكيميا للحكم الشاب المتميز علي طالب وسيساعده كل من حمود السهلي ويوسف العنزي، بينما سيتولى ضيف الله الفضلي مسؤولية الحكم الرابع.

ومن جانب آخر، رفعت الحكومة الكويتية البطاقة الحمراء في وجه من تسول له نفسه الإضرار بالشباب الرياضي الكويتي على المستوى الخارجي خاصة في ظل قرار اللجنة الأولمبية الدولية ومن قبلها الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعلقة بالنشاط الرياضي وحرمان الأندية والمنتخبات من المشاركات الخارجية على المستوى الخليجي والآسيوي والدولي، حيث أعلنت الحكومة ممثله في وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أنها ستتخذ حزمة إجراءات قانونية لتصحيح وتطوير الحركة الرياضية، وقال الحمود خلال الجلسة البرلمانية التي تضمنت مناقشة الملف الرياضي: «لو كان لدى اللجنة الأولمبية الكويتية حسن النية لما صدر هذا الإيقاف، الهدم الرياضي بدأ من الأندية ثم الاتحادات ثم اللجنة الأولمبية ويجب تصحيح ذلك في اقرب وقت حتى تعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها».

مهزلة لوزان

وأوضح أن ما حدث في لوزان لا يتوافق مع مكانة الكويت دولياً، حيث كان الهدف توقيع تعهدات وصاية لمنظمة أجنبية، وهذا ما جعله يعتذر عن عدم الاستمرار في الاجتماع، مؤكداً أن الكويت لا تقبل أي وصاية عليها، وقال: ليس من العدل أن يلزموا الكويت بشيء لم يلزموا به بقية الدول، فالكويت لا تقل سيادة عن أي دولة أخرى، للأسف من سعى لإيقاف الرياضة الكويتية هم من أبناء الكويت.